* رفعت السعيد: صباحى يتقمص دور نجم سينمائى معتزل يحاول العودة للأضواء.. ومُبادرته مرفوضة * التيار الديمقراطى يتبرأ من مبادرة صباحى.. ويؤكد: لم يتشاور معنا قبل إطلاقها * "مستقبل وطن": تصريحات حمدين صباحي لا تتسق مع حالة الاستنفار الوطني * "أمين تحيا مصر": مبادرة حمدين «مشبوهة» ودعوى للفوضى والاضطرابات * حسام الخولي: لم أشارك فى دعوة صنع البديل هاجم عدد من الأحزاب مبادرة حمدين صباحى التى أطلقها بعنوان "لنصنع البديل الحقيقى"، حيث اعتبروا أن هذه المبادرة تثير الفتن وتؤجج الوضع الداخلي وتثير الارتباك بين الصفوف وتفرق الأمة، وأكدوا أن "صباحى" مثل النجم السينمائى المعتزل الذى يحاول العودة إلى الأضواء مرة أخرى بعد كثرة ممارساته الخاطئة التى أدت إلى انحصار الأضواء عنه حتى أصبح معزولاً. فى البداية هاجم الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع ورئيس حزب التجمع السابق مبادرة حمدين صباحى "لنصنع البديل الحقيقى"، مؤكدًا أن "صباحى" يذكرنى بالنجم السينمائى المعتزل الذى يحاول العودة إلى الأضواء مرة أخرى بعد كثرة ممارساته الخاطئة التى أدت إلى انحصار الأضواء عنه حتى أصبح معزولاً. وأكد "السعيد" فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن "صباحى" عليه ألا ينسى حضوره مؤتمر فيرومنت لدعم الإخوان وتحالفه مع حزب النور وحضوره مؤتمرًا صحفيًا لمحمد بديع ومحمد مرسى فى مكتب الإرشاد، مشيرا الى ان كل ذلك يبرز تحالفاته المثيرة للجدل. وأشار رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع ورئيس حزب التجمع السابق إلى أن صباحى لا يطالب بتأسيس جبهة لمعارضه ولكنه يطالب ببديل وبالتالى يطالب باستبعاد الحكم الحالى. وأوضح "السعيد" أن دعوته لهذه المبادرة مرفضة ومثيرة للسخرية، ولا يمكن قبولها لأننا نعتبر أن الرئيس لايزال مقبولا من الشعب ومؤيدا له بصرف النظر عن ممارسات ائتلاف "دعم مصر" الذى يحاول أن ينصب نفسه داعمًا للرئيس، بالإضافة إلى أخطاء الوزراء فى الحكومة الحالية والذين ينقصون من جماهيريته، مؤكدًا أننا سنظل نؤيد الرئيس ولكننا نعترض على أى أخطاء من حكومته. وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن مبادرة صباحى لتوحيد القوى الوطنية ليس لها أى علاقة بالتيار الديمقراطى ولكنها دعوة شخصية من صباحى وحزب الكرامة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة لم تطرح على أحزاب التيار الديمقراطى قبل إطلاقها، ولكننا علمنا بها من خلال وسائل الإعلام. وأكد "الزاهد" فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن الهيئات الحزبية بالتيار الديمقراطى ستدرس هذه المبادرة لكى تعلن عن رأيها فيها. وأشار نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إلى أننا سنقوم بدراسة المبادرة من خلال معرفة كيفية تشكيل الجبهة التى دعت لها المبادرة ومدى ارتباط اهدافها بمبادىء الشعب وعلاقتها بالتحالفات وعلى رأسها التيار الديمقراطى وتحديد قوى 25 يناير. وقال المهندس أشرف رشاد، الأمين العام ورئيس الهيئة البرلمانية بحزب مستقبل وطن، إنه تابع بكل اهتمام ما أصدره حمدين صباحي، أمس السبت، من تصريحات سياسية حملت بين طياتها شكلا مبهما من الدعوات والعبارات التي لا تتسق بأي شكل من الأشكال مع حالة الاستنفار الوطني والدعوة للتكاتف والعمل الجاد من الجميع. وأكد رشاد، في بيان له أمس السبت، أن تلك التصريحات تثير الفتن وتأجج الوضع الداخلي وتثير الارتباك بين الصفوف وتفرق الأمة، مؤكدًا أن تلك التصريحات حتي وان كانت تحمل في باطنها دعوة القوي السياسية للتكاتف الا أنها جاءت في مجملها التوجيه بطريق الخطأ وهو ما يثير قلق الحزب. وناشد البيان، حمدين صباحي لما له من مواقف وطنية سابقة ضرورة تحري الدقة والحذر فيما ينطق به من كلمات حتي لا يستغلها مروجو الفتن ومشعلو الحرائق والفوضي في البلاد للوصول لمبتغاهم غير السوي، مطالبًا جميع القوي السياسية وجموع الشعب المصري العظيم بعدم الانجراف وراء تلك التصريحات وضرورة استنكارها بكل قوة والتكاتف والعمل الجاد للوصول الي مصر التي يتمناها الجميع. وأكد البيان، أن مستقبل وطن سيظل دائمًا منحازًا للشعب وارادته السياسية وسيبقي داعمًا للقيادة السياسية ومثمنًا للدور العظيم الذي تلعبه القوات المسلحة الباسلة الحصن الحصيين للوطن لما تلعبه من حماية أمن البلد داخليًا وخارجيًا. وأكد طارق محمود الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، أن الدعوات التي أطلقها حمدين صباحي لتشكيل ما يسمى للجنة التحضيرية لتوحيد القوى المدنية أنها محاولة بائسة يطلقها حمدين وعدد من الشخصيات التي اختفت من المشهد السياسي وتحاول الظهور مرة أخرى. وأضاف "محمود" فى بيان صحفى، أن الكيانات والأشخاص الذين وردت أسماؤهم بتلك اللجنة مرفضوين شعبياً وساهموا في سيطرة جماعة الإخوان على مؤسسات الدولة خلال الفترة التي تلت 25 يناير بتحالفهم مع هذه الجماعة الإرهابية. وتساءل محمود عن السر وراء إطلاق تلك الدعوات لتشكيل هذا التنظيم الذي وصفه بالمشبوه لأن إطلاقه يأتي في وقت تواجه فيه الدولة المصري مؤامرات خارجية وداخلية خاصة أن الأهداف اطلقها صباحي في تنظيمه المشبوه تتفق مع الدعوات التي تطلقها الدول المعادية للدولة المصرية. وأكد أن ظهور مثل هذه الدعوات في هذا التوقيت هي دعوى للفوضى وإثارة الاضطرابات في البلاد وضرب الاصطفاف الوطني وهي المحاور التي يعمل عليها التنظيم الإخواني لإسقاط مؤسسات الدولة. وتوقع "محمود" انهيار هذا الكيان خلال أيام مثل الكيانات أطلقها سابقاً "صباحي" وفشلت فشلاً ذريعاً لعدم وجود قواعد شعبية تستند إليها. واستطرد قائلاً: إن إطلاق تلك الدعوات الممولة تمثل تهديد للأمن القومي المصري وهو ما لن يسمح به الشعب المصري قبل مؤسسات الدولة. وتساءل "محمود": ما هى البدائل التي يطرحها صباحي في أهداف التنظيم الذي يدعو اليه في ظل وجود مجلس نواب منتخب ورئيس جمهورية يستند الي قاعدة شعبية غير مسبوقة؟. قال حسام الخولي، القيادي بحزب الوفد، إن الحزب لن يشارك فى دعوة صنع البديل، التى دعا لها حمدين صباحي مرشح الانتخابات الرئاسية الخاسر، مشيرا الى ان كافة القوي السياسية فى مصر تعمل لمصلحة الوطن. وتساءل فى مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على فضائية «الحياة»: «لمين يكون البديل»، فلدينا مجلس نواب سيمارس دوره البرلماني عقب الانتهاء من لائحته الداخلية، علاوة على وجود رئيس منتخب بانتخابات حرة نزيهة. وأضاف "الخولي"، القوي السياسية فى مصر ممثلة فى مجلس النواب وبالتالي لا نحتاج دعوة . وكان قدأطلق حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، مبادرة لتوحيد القوى الوطنية المدنية، وذلك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وقال إن الغرض من المبادرة للم شمل القوى السياسية للوقوف ضد الإرهاب والفساد، وذكر صباحي كيفية توحيد القوى الوطنية في سبع نقاط.. وإلى تفاصيل المبادرة: وقال صباحي في نص مبادرته: "في أيام حاسمة من تاريخ مصر نخوض فيها حرباً ضرورياً ضد الإرهاب الدموي، والفساد المدمر، وأعداء التغيير إلى الأفضل بما يأخذ بأيدي الناس إلى الأمام لينتصروا على الفقر والمرض والقهر والجهل، وجد كثيرون، ممن أخذوا على عاتقهم النضال من أجل أن يحيا المصريون أعزاء مكتفين سعداء ينعمون بالعدل والحرية، أنفسهم في حاجة ماسة إلى بناء بديل حقيقي عبر تكوين وتعزيز حزب وجبهة وشبكة اجتماعية عريضة تساهم فيها قوى وطنية ومدنية ونزيهة مدعوة جميعا للتضامن والتكاتف، وتجاوز أخطاء الماضي، لرفع راية وطنية مدنية سلمية علنية شرعية ومشروعة أمام أعين المصريين". وتابع: "ومثل هذه الأمة لا تترك طرفًا بعينه يحتكر تقديم البدائل، بل تعطي الفرصة للجميع للمشاركة في صنعها، مهما كان موقعهم من السلطة، أو موقفهم منها، فالكل شركاء في الوطن والمسار والمصير، والمستقبل لن تكون مغارمه على طرف دون آخر، ولا يجب أن تصبح مغانمه لصالح جهة على حساب البقية، ومن الأسف فإن مصر تعيش هذه الحال المريضة، حيث لا يرى الشعب إلا خيار واحد، هو ذلك الذي حددته السلطات. ومن أجل هذا الخيار الذي اختبرناه لسنوات طويلة، وعرفنا مدى عدم صوابه ولا ملاءمته لواقعنا، رغم ذلك، تحشد كل الطاقات وتعمل أغلب العقول والنفوس في هذا الاتجاه الواحد". ودعا القوى والأحزاب السياسية، والحركات الثورية والاجتماعية، والشباب الواعي، ومؤسسات المجتمع المدني والحقوقيون، وقادة العمل السياسي، في اللحظة العصيبة التي تواجه فيها مصر إرهاباً أسودَ، ورغبة دفينة فى إنهاك الدولة، والتآمر عليها مع قوى خارجية إقليمية ودولية، يصاحبها وهم يسرى في أوصال بعض الفاسدين والمستبدين في كل المجالات والاتجاهات للتوحد لأنهم من الممكن أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء.