أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أنه تم نقل 3 آلاف مهاجر من مخيم كاليه (شمال فرنسا) إلى مراكز استقبال، وذلك بعد أن شرعت السلطات الفرنسية الإثنين الماضي في عملية إخلاء الجزء الجنوبي من المخيم العشوائي للاجئين، القريب من الحدود مع بريطانيا. وقال كازنوف - في مقابلة اليوم/الجمعة/ مع قناة (بي اف ام) الإخبارية الفرنسية - إنه تم رصد 22 مليون يورو لدعم جهود استقبال المهاجرين، منوها بالدعم المالي الإضافي الذي أعلنت بريطانيا عنه أمس خلال القمة الفرنسية البريطانية ال34. وأكد أن الحكومة قامت بإنشاء 102 مركز استقبال في مناطق متفرقة من فرنسا لحماية المهاحرين بتوفير مأوى ووجبات لهم، فضلا عن تنظيم دورات لتعلم اللغة الفرنسية. واعتبر كازنوف أن هناك العديد من الأطراف في (كاليه) تحاول التأثير على المهاجرين. وعلى صعيد آخر، انتقد برنار كازنوف تصريحات وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن التبعات التي قد تنجم عن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي. وقال "نحتاج إلى العمل كثيرا والحديث قليلا..ونحتاج إلى نتائج وليس لعبارات تثير صخبا إعلاميا". وكان إيمانويل ماكرون قد لوح -في تصريحات لصحيفة (ذي فاينانشال تايمز) البريطانية - بإمكانية إلغاء الاتفاقية بين فرنساوبريطانيا، التي تسمح للسلطات البريطانية القيام بأعمال تفتيش على الحدود في الجانب الفرنسي من القنال، وبالتالي إبقاء المهاجرين غير الشرعيين خارج حدودها، وذلك حال قررت بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. كما حذّر ماكرون من أن بلاده قد تحد من دخول المملكة المتحدة للسوق الموحد وتحاول إغراء المصرفيين في لندن للانتقال إلى العاصمة الفرنسية (باريس).
