قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى لوزارة الخارحية، إن سامح شكرى وزير الخارجية، سيتوجه بعد مشاركته فى جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الآسيوية من كوريا الجنوبية الى اندونيسيا للمشاركة فى القمة الاسلامية الخاصة بالقدس، على أن يعود بعدها إلى مصر. من ناحية أخرى أوضح أبو زيد فى تصريحات صحفية اليوم أن وزير الخارجية سيتوجه الى روسيا منتصف شهر الجاري، فى زيارة تهدف لتعزيز العلاقات، منوها أن وزير الخارجية سيجرى خلال الزيارة عددا من اللقاءات فى إطار تدعيم العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الاقليمية المختلفة. وعن الملف السورى قال أبو زيد فى تصريحات اليوم لعدد محدود من المحررين الدبلوماسيين، انه بشكل عام فإن اتفاق وقف إطلاق النار متماسك إلا أنه توجد بعض الخروقات ولكن فى الإطار المتوقع والمطلوب الاستمرار فى دعم هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن الاتفاق الامريكى الروسى المدعوم دوليا و اقليميا لايزال يؤكد على أن هناك مصلحة عامة فى الحفاظ على التزام الاطراف كلها سواء داخل او خارج سوريا بحماية اتفاق وقف إطلاق النار. وأعرب عن أمله ان يستمر ثبات هذا الالتزام وأن تكون أى خروقات فى أقل الحدود و يتم احتواؤها من أجل اتاحة الفرصة لاطلاق المحادثات فى الموعد الذى حدده المبعوث الدولى استيفان دى ميتسورا فى 7 مارس الجاري. وعما اذا كانت مصر قد تركت ملف سوريا فى يد امريكا و روسيا فقط .. نفى أبو زيد ذلك، وقال إن مصر عضو فاعل ورئيسي فى مجموعة الدعم الدولية، وقد تم التوافق داخل تلك المجموعة على الإطار العام. وعندما انتقل الحديث لموضوع وقف إطلاق النار وكيفية تنفيذه على الارض تطلب الأمر بعض المشاورات الامريكية الروسية التى لم تكن مصر بعيدة عنها بأى شكل من الأشكال، بل كانت مصر طرفا فيها. وقد أجرى وزير الخارجية سامح شكرى اتصالات مع وزيرى خارجية امريكا و روسيا كما تم عقد عدد من اللقاءات لشكرى معهما على هامش عدد من اللقاءات الدولية وبالتالى كانت مصر على مقربة شديدة من هذه المباحثات وكان لها إسهاماتها ومقترحاتها ودورها فى تأمين الوصول إلى ما تم التوصل اليه. وأضاف أبو زيد أننا نتحدث عن قوى دولية لها تأثيراتها وعلاقتها الاقليمية، وبالتالى كان المطلوب هو إتاحة الفرصة لهم للتوصل إلى الآليات، كل ذلك يأتى فى إطار ما تم الاتفاق عليه بالفعل فى مجموعة الدعم الدولية وتم إقراره لاحقا فى مجلس الأمن ومن خلال عضوية مصر فى مجلس الأمن. وحول ما إذا كان فشل المبعوث الدولى ديميستورا فى عقد الاجتماع بين الحكومة والمعارضة يعنى أن مبادرته غير قابلة للتحقق، شدد أبو زيد على أن هناك تحديات ولكن التحدى الرئيسي كان مسألة وقف اطلاق النار وتوفير الحماية حتى لو كانت لفترة محدودة للشعب السوري الذى يتم قتله على مدار الساعة و بالتالى كان هناك تركيز على أهمية وقف اطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الانسانية كأولوية وتهيئة المناخ للمحادثات السياسية، وسيتم تركيز الجهد الآن حول كيفية بدء المحادثات والتى أعلن ديميستورا عن هدفه اجراءها فى 7 مارس الجاري. وحول الطرح الروسي المتعلق بإنشاء فيدرالية فى سوريا قال المتحدث الرسمى " لقد اطلعنا على تلك التصريحات و فى النهاية فان القرار يرجع للشعب السورى واختياراته وما سيتم التوافق عليه فى المحادثات السورية السورية". وعن مستقبل سوريا، أكد أبو زيد أن الحفاظ على كيان الدولة السورية هو خط أحمر.. و كل شئ آخر يرتضيه الشعب السورى ويتوافق عليه هو شأن داخلى و لكن ما يهمنا هو ألا تواجه الدولة السورية بمقوماتها الراسخة أى تهديد .