أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك انه سيطلب من المسؤولين الأتراك المزيد من الالتزام في إدارة أزمة المهاجرين، وذلك بمناسبة زيارة سيقوم بها الخميس والجمعة إلى تركيا قبل قمة حاسمة في بروكسل في السابع من الشهر الجاري. وقال توسك إن "أوروبا مستعدة وكما أظهرت ذلك لمنح مساعدة مالية كبيرة للدول المجاورة لمناطق الحرب"، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية. وأضاف توسك : "لكن في الوقت نفسه، ننتظر من شركائنا مزيدا من الالتزام وهو شرط لا مفر منه لتحاشي كارثة إنسانية. سيكون ذلك موضوع محادثاتي في تركيا". وبدأ توسك أمس الثلاثاء من فيينا جولة لمدة أربعة أيام ستقوده إلى البلقان وتركيا. ومن المقرر أن يلتقي الخميس في أنقرة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو والجمعة في إسطنبول الرئيس رجب طيب أردوغان. وتأتي هذه اللقاءات قبل أيام من قمة أوروبية تعقد في السابع من مارس في بروكسل تشارك فيها تركيا التي يعتبرها الأوروبيون على نحو متزايد بمثابة مفتاح لحل أزمة الهجرة التي تثير انقساما داخل التكتل الأوروبي. ويريد قادة الاتحاد الأوروبي الحصول من أنقرة على تسريع تنفيذ خطة العمل مع تركيا التي تعهدت بالحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا مقابل الحصول على مساعدات مالية وتنازلات سياسية. وأوضح توسك الثلاثاء في فيينا حيث التقى المستشار وارنر فايمن "نفتح فصلا جديدا في تصدينا لأزمة المهاجرين. وهذا الفصل يعرف باسم "العودة إلى شينغن".