يوصف الرئيس الإيراني الأسبق على أكبر هاشمي رفسنجاني، بسمكة القرش لأسلوبه السياسي المتشدد أثناء ولايتيه في رئاسة إيران من عام 1989 إلى عام 1997. ويعتبر رفسنجاني أحد مؤسسي الثورة الإسلامية الإيرانية، ويقود فصيلاً من رجال الدين المعتدلين ضد أقرب حلفاء خامنئي المرشحين لمجلس الخبراء. ويحاول رفسنجاني، وفق ما ذكرته "هفنجتون بوست"، إقناع الناخبين بالتصويت لكتلته وانتخاب 5 رجال دين محافظين، وهي استراتيجية حصلت على دعم عبر حملة ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تعاون روحاني مع رفسنجاني لتهميش رجال الدين المتشددين،كما يحظى بشعبية كبيرة،حيث أشار استطلاع للرأي إلى أن 3 من بين 5 إيرانيين يريدون لروحاني وأنصاره الفوزَ في الانتخابات المقبلة، وفي المقابل، واحد فقط من كل 5 دعم منتقدي روحاني المتشددين. كما يعد محمد يازدي هو الرئيس الحالي لمجلس الخبراء، ويبلغ من العمر 84 عاماً،واحدا من بين أبرز 5 شخصيات محافِظة مستهدفة من الائتلاف المعتدل. ففي مارس الماضي، كان يازدي قد ترشح أمام رفسنجاني لرئاسة مجلس الخبراء، وفاز بها بسهولة. وفي عام 2010، طالب يازدي – ولكن دون جدوى - بوضع رفسنجاني قيد الإقامة الجبرية لعدم قيامه بما يكفي لإدانة الاحتجاجات التي نشبت ضد انتخابات عام 2009. ويعتبر محمد رضا عارف من أبرز المرشحين،وقد تلقى عارف تعليمه في جامعة ستانفورد الأمريكية، وهو السياسي الإصلاحي الأبرز من بين المرشحين للبرلمان. شغل منصب وزير التكنولوجيا من قبل، كما كان نائباً للرئيس محمد خاتمي - وهو الرئيس الإصلاحي الحقيقي الأول لإيران - في فترة رئاسته. كان عارف مرشحاً للرئاسة عام 2013 ولكنه انسحب دعماً للرئيس روحاني المعتدل بينما ينحدر علي لاريجاني من عائلة محافِظة قوية، وقد كان واحداً من المقربين من آية الله خامنئي، ولكنه ابتعد عن المواقف المتشددة منذ انتخاب روحاني للرئاسة. وبصفته المتحدث الحالي باسم البرلمان، دعم لاريجاني اتفاق روحاني النووي المثير للجدل الذي تم في يوليو الماضي، ما أغضب حلفاءه القدامى. قد يكون علي مطهري أحد المحافظين الاجتماعيين، ولكنه – وعلى غير المتوقع -دعم القادة الإيرانيين الإصلاحيين المسجونين العام الماضي، حيث أدان فرض الإقامة الجبرية على اثنين من قادة التحرك الأخضر الإيراني اللذين طالبا بإصلاحات ديمقراطية.