كشفت مصادر دبلوماسية أجنبية عن إتصالات تجري حاليا بين الأردن والنظام السوري لتأمين إعادة الطائرة التى فر بها قائدها وهبط فى شمال الأردن وهى من طراز ميغ 21. وقالت المصادر أيضا إن طائرة العقيد المنشق ليست الوحيدة التي بحوزة دول مجاورة من بينها الأردن حيث يوجد عدة طائرات إنشق طياروها فعلا ولاذوا بها إلى الأردن وإلى تركيا أيضا. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن دبلوماسي غربي قوله: "عدد الطائرات التي هربت من سوريا أو إنشق طياروها يبلغ سبع طائرات على اٌلأقل. وأضاف: "لم يتم الإعلان عن هذه المعلومات في وقت سابق لأغراض أمنية وعسكرية"، مشيرا إلى أن الحكومة الأردنية إضطرت فيما يبدو للإعلان عن حادث الإنشقاق الأخير بعدما نجح أحد الفضوليين فى توثيق إنشقاق وهبوط المقاتلة السورية عبر كاميرا خاصة وبث الصور التي إلتقطها بسرعة عبر الإنترنت. وتسعى السفارة البريطانية في العاصمة الأردنية "عمان" إلى عرض اللجوء السياسي على قائد الطائرة المنشق العقيد حسن مرعي الحماده الذى أعلن رسميا عن لجوئها للأردن ظهر الخميس الماضي حتى ينضم إلى هيئات تنسيقية تتبع قيادة الجيش السوري الحر. فى الوقت نفسه دعا تيار التغيير الوطنى السورى الضباط السوريين إلى تغليب وطنيتهم وولاءهم لبلادهم والانشقاق على نظام بشار الأسد أسوة بالضباط الأحرار الذين وجدوا أن الانشقاق عن هذا النظام واجب وطنى يساهم فى تسريع عملية إسقاط الأسد وعصاباته وتوقف المجازر والفظائع التى يرتكبها على طول الأرض السورية. وحيا تيار التغيير الوطنى فى بيان العقيد الطيار حسن مرعى الحمادة على تحطيمه القيود التى فرضها الأسد على كل الضباط والعسكريين الشرفاء بانشقاقه وفراره إلى المملكة الأردنية، معتبراً أن انشقاق مرعى بمثابة خنجر فى جسد نظام قاتل لا يستمر إلا بسفك دماء الأبرياء. ووجه البيان الشكر إلى السلطات الأردنية على منحها حق اللجوء السياسى لهذا الطيار البطل وتوفيرها الحماية له، مطالباً فى الوقت نفسه كل الدول المحيطة بسوريا بتوفير الملاذات الآمنة للضباط والجنود السوريين الشرفاء الذين يرفضون المشاركة فى قتل شعبهم وأهلهم. وحذر التيار كبار المسئولين المدنيين والعسكريين فى نظام الأسد من مغبة التباطؤ فى الانفصال عن النظام، مؤكداً أن الشعب السورى لن يتنازل عن حقه فى القبض عليهم ومحاكمتهم بعد السقوط الحتمى للأسد وعصاباته. وأشار البيان إلى أن الفرصة لا تزال مواتية لكبار المسئولين المدنيين والعسكريين ومتوافرة بصيغ مختلفة لاتخاذ خطواتهم الوطنية المطلوبة قبل أن يخسروا أية فرصة للتملص من مسؤولياتهم، موضحا أن قوائم هؤلاء المسئولين تتعاظم كل يوم وأن موعد الحساب لن يكون بعيداً. وتساءل التيار: "كيف يمكن لهؤلاء الاستمرار فى نظام باتت خسارته مضمونة وانهياره مؤكداً ومحاسبته حتمية".