لماذا لا يدرك محمد سعد انه سقط من اعلى سلالم النجومية منذ سنوات ؟ متى يعرف انه لم يعد نجم شباك ؟ كيف لم يعلم حتى الان ان " اللمبي " و" بوحة " و" عوكل "ماتوا وشبعوا موت ؟ تساؤلات كثيرة كانت تدور في مخيلتي كلما شاهدت عملا فنيا سواء سينمائي او درامي لمحمد سعد .. كنت اتساءل عن سبب إصراره الغريب على الإستنساخ والتكرار والرفض الكامل للإبتكار والبحث عن الجديد. لكن هذه التساؤلات تدمرت بالكامل بعد مشاهدتي الحلقة الأولى من برنامج " وش السعد " وكانت الإجابة الوحيدة امامي لحيرتي هي ان هذا الممثل لا يتمتع بأي نوع من انواع الذكاء الذي يجعله يشعر بانه يدمر نفسه ويقضي على نجوميته المتبقية في أذهان جمهوره. لم يكتف محمد سعد من إستنساخ نفس ما قدمه من خلال افلامه " الفاشلة تجارياً و فنياً " التي قدمها خلال الاعوام الماضية و لكنه " زاد الطين بلة " كما يقال من خلال لجوئه إلى استخدام الألفاظ الخارجة التي يصعب عليّ ذكرها حفاظاً على احترامي لعقلية القارئ و اخلاقه وايضاً للإيحاءات الجنسية والإسفاف الفني خلال إستضافته لهيفاء وهبي بأولى حلقات برنامجه. فما ذنب الجمهور للإستماع لهذا الإسفاف الفني؟ وكيف تجرأت قناة "MBC" التي تحرص دائماً على احترام عقول جمهورها وتمنع تواجد اي شئ مسف لعرض هذه السخافات؟ اتوقع ان يتم وقف عرض هذا البرنامج وذلك استجابة لثورة مواقع التواصل الإجتماعي عليه .. فبعد دقائق قليلة من إنتهاء عرض الحلقة الأولى انطلق الملايين من مستخدمي موقعي الفيسبوك وتويتر لإطلاق هاشتاج "إغلاق وش السعد " بينما حرص الكثير على ترك تعليقاتهم التي تعبر عن إستيائهم من البرنامج ومضمونه على الصفحات الرسمية الخاصة بالبرنامج والقناة التي يعرض بها. ومن أبرز التعليقات التي لفتت نظري ما كتبه احد معارضي البرنامج حيث قال ساخراً مما تضمنته الحلقة من إيحاءات جنسية و تحرش جنسي ولفظي لأكثر من مرة بين محمد سعد وهيفاء وهبي :" احنا اسفين يا متحرشين انتوا صح ودمكم خفيف"؛فهذه الجملة لخصت كل شئ. ففي الوقت الذي يحارب فيه الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي ظاهرة التحرش الجنسي التي تهدد المجتمع يأتي برنامج تتجاوز تكلفته الإنتاجية الثلاثين مليون جنيه ليروج للتحرش. في النهاية اقول لمحمد سعد .. "متصبحش تاني يا عم الحج" لان اللمبي وبوحة ماتوا وشبعوا موت.