أكد البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) موقف برلين الرافض فكرة إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو (يورو بوند)، معتبرا أن مثل هذه الخطوة لن تعيد الثقة إلى التكتل الذي يتعرض لأزمة ديون سيادية منذ ثلاث سنوات. ورفض رئيس البنك ينس فايدمان في مقابلة مع مجلة "مانيغر ماغازين" فكرة إصدار أذون اليورو - وهي قروض لفترة قصيرة - بدلا عن سندات اليورو، وهي قروض لفترة طويلة. وأوضح فايدمان، وهو أيضا عضو في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أن أذون اليورو التي يتم ذكرها في وسائل الإعلام تبدو أنها المحاولة التالية بعد سندات اليورو من أجل تطبيق المشاركة الشاملة للمخاطر دون اتخاذ قرار جوهري في إطار عمل متسق لمنطقة اليورو أو أن يكون منسجما مع إطار العمل القانوني الحالي. وقبل يومين من انعقاد قمة لزعماء أكبر أربع اقتصادات في منطقة اليورو (ألمانيا وفرنسيا وإيطاليا وإسبانيا)، أشار فايدمان إلى أن فكرة الأذون لن تساهم في التغلب على أزمة الثقة بالمنطقة. وعن توقعاته بشأن إمكانية امتداد أزمة الديون السيادية إلى إيطاليا، أوضح فايدمان أن "المخاوف من عدوى محتملة يجب ألا تؤدي بأوروبا إلى تعريض نفسها للابتزاز". وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية ذكرت قبل يومين أن مسئولين من الاتحاد الأوروبي يقترحون إصدار أذون مشتركة بمواعيد استحقاق قصيرة الأجل وبكميات محدودة يمكن للدول إصدارها. وتقاوم ألمانيا طلبات من جانب فرنسا ودول أخرى في المنطقة لإصدارات مشتركة والتي تهدف إلى التخفيف من أسعار الفائدة المرتفعة على إيطاليا وإسبانيا والتي ستكون على حساب ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة، حيث ستؤدي مثل هذه الخطوة إلى زيادة كلفة قروض الحكومة الألمانية. ومن المقرر أن تجري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد غد الجمعة محادثات في روما مع زعماء إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.