قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن حملة دعم بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى حذرت من أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سيكون الفائز الأول من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهى القضية التى سيتم عرضها فى استفتاء عام منتصف العام الجارى. وأضافت الاندبندنت أنه من المتوقع أن يردد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون نفس التحذير الذى أطلقه حزب العمال، والذى يشير إلى أن بوتين سيرحب بقرار مغادرة بريطانيا للاتحاد. وقال مصدر فى رئاسة الوزراء البريطانية:" من سيحب أن يرى بريطانيا تترك الاتحاد الأوروبى؟ الرئيس بوتين، سوف يراها علامة على أن أوروبا على وشك الانهيار". وقالت الصحيفة البريطانية أن الأمن القومى بما فى ذلك الوقوف فى وجه العدوان الروسى على أوكرانيا والتعاون لمكافحة الجريمة والإرهاب فى أوروبا، يعد من وجهة نظر الداعمين لبقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، وسيلة لتحييد التأثيرات السلبية لأزمة المهاجرين، والتى يعتقد انها تستخدم لتعزيز قرار الخروج من الاتحاد. ويعتقد بعض المؤيدين لبقاء بريطانيا بالاتحاد أنه يمكنهم الفوز بالاستفتاء الشعبى الذى سيقرر مصير بريطانيا فى الكتلة الموحدة اعتمادا على الترويج للفوائد الاقتصادية للعضوية. واتهم المعارضون لبقاء بريطانيا فى الاتحاد هيلارى بن، وزير خارجية حكومة الظل البريطانية بإثارة الذعر بشكل مبالغ فيه بعد ان قال فى خطاب يوم الخميس:" إن الرئيس بوتين لن يذرف أى دموع إذا ما غاردت بريطانيا الاتحاد الأوروبى، إنه سيرى فى مغاردة بريطانيا علامة على ضعفنا وضعف الوحدة الأوروبية فى الوقت الذى نحتاج فيه للحفاظ على قوتنا الجماعية". واستشهد بن فى حديثه إلى معهد تشاتام هاوس البحثى، باستجابة أوروبا المنسقة للعداون الروسى على شله جزيرة القرم وأوكرانيا. وقال بن:" أمننا القومى يخدمه عضويتنا فى الناتو والاتحاد الأوروبى، الخروج من عضويتنا وقيادتنا للاتحاد الأوروبى سيكون خطأ استراتيجيا فادحا بسبب دور بريطانيا فى تعزيز السلم والأمن الدوليين فى جميع أنحاء العالم".