قال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إن سورة الفاتحة تشتمل على كنوز أعطاها الله تعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم- وبها معانى القرآن كله. وأوضح «وسام»، في تصريح له، أن الفاتحة هى الصورة الوحيدة التى تقرأ فى صلاة الجنازة، وفهم العلماء من ذلك اختصاص هذه الصورة بنفع الموتى وهى من أكثر السور نفعاً لهم، وهذا اختصاص لا يلغى ما عداها، ففاتحة الكتاب عوض عن غيرها ليس فى غيرها عوض عنها ولفضلها ألف ابن المبرد الحنبلى كتابه "الاستعانة بالفاتحة على إنجاح الأمور». وأضاف مدير الفتوى، أن الفاتحة تستخدم لإنجاح الأمور فهى تقرأ فى العقود والاتفاقيات وفى الزفاف وذلك سيراً على هدى الله تعالى الذى افتتح بها كتابه كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم لأن النبى صلى الله عليه وسلم حينما بدا كلامه عن الصفا والمروة قال أبدأ بما بدأ به الله تعالى (إن الصفاء والمروة من شعائر الله) لذلك المسلمون يفتتحون أمورهم بما افتتح الله تعالى به كتابه. وأشار إلى أنه يستحب قراءة الفاتحة وورد عن جمع من الصحابة ومنهم السيدة أسماء بنت أبى بكر فى باب "استحباب قراة الفاتحة بعد صلاة الجمعة"، وورد عن ابن القيم استحباب قراءة الفاتحة قبل الفتوى.