أخطرت كوريا الشمالية المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم أمس أنها ستُطلق قمرًا صناعيًا في وقت لاحق من الشهر الجاري، وهو ما يؤكد صحة المخاوف التي انتشرت على نطاق واسع في الآونة الأخيرة من أن بيونج يانج تستعد لإطلاق صاروخ بعيد المدى، في انتهاك لقرارات الأممالمتحدة. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، في نشرتها باللغة الإنجليزية، أن كوريا الشمالية قالت في خطاب إلى المنظمة البحرية الدولية، إن القمر الصناعي، والذي هدفه مراقبة الأرض، سيُطلق في الفترة، من 8 فبراير الجاري وحتى 25 فبراير، من الساعة السابعة صباحًا حتى فترة الظهر بتوقيت العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج وحدد الخطاب أيضًا ثلاثة مواقع من المرجح أن يسقط فيها حطام الصاروخ الذي سيحمل القمر الصناعي. وقال مدير عام الإدارة البحرية الكورية الشمالية جون كي-تشول: "إنه ليسعدني أن أبلغكم قرار حكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بإطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض". وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن وزير الاتصالات الكوري الشمالي كيم كوانج-تشول أرسل إخطارًا مماثلا إلى الاتحاد الدولي للاتصالات، يقول إن القمر، وهو من طراز /كوانجميونجسونج/، ستكون فترة عمره أربعة أعوام. تجدر الإشارة إلى أنه يتعين على الدول أن تُبلِغ المنظمات الدولية بخططها لإطلاق الصواريخ، وذلك لتحذير الطائرات والسفن للبقاء بعيدًا عن المناطق المعرضة للتأثر بالإطلاق. وقد اتخذت بيونج يانج نفس الإجراء في تجارب إطلاق صواريخ الفضاء السابقة. ووفقًا للإحداثيات التي وفرتها كوريا الشمالية، فمن المتوقع أن يسقط جزء المرحلة الأولى من الصاروخ في البحر الغربي، ويسقط جزء المرحلة الثانية في بحر الصين الشرقي، بينما جزء المرحلة الثالثة في بحر الفلبين. ويمثل إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا جديدًا تحديًا صارخًا للمجتمع الدولي؛ بما في ذلك مجلس الأمن، والذي يعمل على صياغة عقوبات جديدة لمعاقبة النظام الكوري الشمالي على إجراء تجربة هيدروجينية يوم 6 يناير من العام الجاري. وتقول كوريا الشمالية إن إطلاقها للصواريخ هدفه وضع الأقمار الصناعية في المدار، وإنها تتمتع بالحق في الاستخدام السلمي للفضاء؛ غير أنه بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي فإن بيونج يانج ممنوعة من إطلاق الصواريخ لاتهامها بأنها تستخدم الإطلاق كغطاء لاختبار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.