لقي 49 من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي مصرعهم بنيران القوات العراقية المشتركة خلال عمليات عسكرية بمناطق متفرقة في محافظة الأنبار غربي العراق. وذكرت وزارة الدفاع العراقية - في بيان صحفي مساء أمس- تمكنت قوات تابعة لقيادة "عمليات بغداد" من قتل 45 إرهابيا من تنظيم(داعش) ودمرت سيارة وجرافة مدرعة مفخخة وعدد من المدافع وقاذفات الهاون و18 موقعا للتنظيم، كما أغرقت زورقين ضمن منطقتي "البو شجل" والنعيمية الكرمة وناظم التقسيم بالأنبار. كما قتلت قوة من التدخل السريع 4 إرهابيين أحدهم تونسي الجنسية وسوريين اثنين وعراقي وجرح آخرين وتدمير مقرين وسيارة مزودة برشاش أحادي في منطقة الحي العسكري بالفلوجة بالأنبار. وواصلت قوات الجيش العراقي العملية العسكرية بمنطقة "البوشجل" بقضاء الخالدية وقتلت عددا من مسلحي داعش ودمرت مركبة مدرعة مفخخة وصدت هجوما للإرهابيين واستولت على عتاد وأسلحة تركوها قبل هروبهم. وصرح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى الزبيدي بأن القوات المسلحة العراقية ستعمل على تحرير مدينتي الفلوجة وهيت من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي بعد استكمال تحرير الرمادي.. وقال الزبيدي: إن العمليات العسكرية في الأنبار مستمرة، والجيش يتقدم باتجاه منطقة السجارية شرقي الرمادي. على صعيد آخر، حذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان من أن مدينة الفلوجة بالأنبار تعيش منذ أسابيع وضعاً إنسانياً صعباً بسبب شح الغذاء والدواء في ظل اتخاذ داعش السكان المدنيين دروعاً بشرية.. وقال المرصد - في بيان صحفي- إن حصار الفلوجة تسبب بوفاة 15 شخصاً خلال الأسبوع الأخير من يناير الماضي. وأشار المرصد إلى أن هناك ما يقارب ال100 ألف مدني محاصر الآن في مدينة الفلوجة، وهو ما يضع احتمالات تعرضهم لخطر كبير من العمليات العسكرية في المدينة، أو تعرضهم للقتل والتعذيب من قبل عناصر التنظيم المتطرف". وأضاف: أن الاطفال وكبار السن يعيشون أوضاعاً صعبة جداً، بسبب عدم توفر الغذاء والدواء وأبسط متطلبات الحياة، مما يستدعي وقفة جادة من قبل الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لمساعدة المدنيين على تجاوز محنتهم التي يمرون بها.