أكد مصدر أمني رفيع في تصريح خاص ل " صدى البلد " ان منفذي عملية تفجير خط الغاز في ساعات مبكرة من صباح الاثنين بالقرب من بوابة العريش قاموا باستهداف معسكر الأمن الواقع بالقرب من التفجير بعد تنفيذهم العملية دون وقوع إصابات في قوة المعسكر ولاذوا بالهرب في عرض الصحراء مستقلين سيارات دفع رباعي من نوع " تويوتا كروز " . وتم تفجير الخط باستخدام عبوتين ناسفتين من أصل ثلاث عبوات إلا أن الثالثة لم تنفجر وتم عرضها على لجنة من المفرقعات وكشف وجود جهاز تايمر موصل بها . وفي سياق متصل كتب منفذا العملية على الرمال بالقرب من التفجير عبارة " لن نسمح بإهدار ثروات المسلمين " , وتم تتبع الأثر الخاص بهم من قبل قوات الأمن لمعرفة مكان قدومهم . وقال اللواء عبد الوهاب مبروك , محافظ شمال سيناء ل " صدى البلد " إن المخربين الذين قاموا بالتفجير لم يستطيعوا الوصول إلى المحطات الأساسية التي كانت تفجر من قبل بسبب زيادة الأمن وتشديد الحراسات لذلك اتجهوا إلى تفجير الأنبوب في عرض الصحراء , مؤكدا انه سيتم تشديد الحراسات أكثر لحماية الخط وملاحقة المخربين والقبض عليهم . الا انه أفاد مصدر خبير ومطلع , صعوبة تأمين الخط بعد توجه منفذي التفجيرات إلى تفجير الأنبوب في عرض الصحراء , مؤكدا بأنهم على دراية كاملة بخطوط الغاز في عرض الصحراء ودلالة على أنهم من أبناء سيناء . وشددت قوات الأمن سواء من الجيش أو الشرطة من تواجدها على الأكمنة الرئيسية والفرعية عند مداخل ومخارج مدينة العريش والمحافظة وعملت على تشديد الإجراءات الأمنية للقبض على الجناة . وجدير بالذكر ان التقارير الأمنية الخاصة بهذه التفجيرات تفيد بأن منفذ العملية لم يتغير وبنفس آليات التفجير في كل عملية وبنفس الأدوات و طريقة الوصول والهروب , حيث أفاد التقرير " قدوم مجموعة من الملثمين المسلحين بسيارات دفع رباعي من نوع " تويوتا كروز " وبعد ذلك يقوموا بوضع عبوات ناسفة ويتم تفجيرها بعد ان يهربوا في عرض الصحراء دون الامساك بهم أو التعرف عليهم . ويعد هذا التفجير الثاني خلال ثلاثة أيام حيث كان التفجير الأخير في صباح الجمعة نهاية الأسبوع السابق عند قرية مزار على بعد 60 كيلو مترا من العريش , والتفجير التاسع من نوعه منذ شهر فبرار مطلع العام الحالي بعد سقوط نظام مبارك .