عام 2016 أصبح عام الشباب بحسب ما أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم الشباب حيث تحدث عن أهمية دعمهم في مختلف المجالات و بكل الوسائل. على هذا الأساس عقدت ندوة في قاعة الموائد المستديرة بعنوان "دور الثقافة في عام الشباب" بحضور كل من مسعد عويس رئيس جهاز الشباب الاسبق و احمد بهاء شعبان مقرر لجنة الشباب وعاطف عبيد رئيس مؤسسة بتانة و مصطفى يوسف و مصطفى عويس ، و ادار الندوة محمد مندور عضو لجنة الشباب. بدأت الندوة بكلمات محمد مندور عن ضرورة الثقافة في حياتنا كونها مسئولة عن تشكيل الوعي و الوجدان و العقل الذي يميز البشر عن سائر المخلوقات ، و تساءل عن سبب اختزالها في القراءة و الأدب و الفن التشكيلي فقط ، كما ذكر أهمية الشباب الذي يمثل اكثر من 60 % من سكان مصر و دورهم في بناء المستقبل ، و الثقافة في عام الشباب التي يجب أن تشمل مختلف الفروع من القانون و المرور و السياحة و الاثار و التوعية بالتربية السليمة و غيرها حتى الثقافة الدينية المعتدلة التي تحض على التسامح و التنوع و التعددية ، كل ذلك جعل من معرض الكتاب وجبة متكاملة لتغذية العقول. و أضاف مندور ان هناك العديد من المشروعات الداعمة للشباب في لجنة المجلس الاعلى للثقافة منها مشروع الثقافة الثأرية و مشروع مهرجان شخصية مصر لعامه الثاني و تسويق المنتج الثقافي الى جانب مشروعات سيقوم بإعدادها عدد من الشباب للجنة ، كما تحدث عن العلاقة بين الثقافة و الفن كون الثقافة تشمل المسارح و السينمات و المواقع الاثرية و السياحية و الجامعات و مراكز الشباب ، مؤكدا أن الثقافة ليست دور وزارتها وحدها و لكنها دور جميع الوزارات و الساحة كبيرة جدا لنشرها. و تحدث أحمد شعبان عن قضية الشباب كونها من اخطر و أهم القضايا التي تواجه مجتمعنا مضيفا ان هناك فكرة مضللة عن الصراع بين الشباب و الاجيال القديمة ، مؤكدا ان الشباب تحت 29 سنة يمثل 23% من المجتمع حسب إحصائيات ومن تحت 40 عاما يمثلون 50% لذلك هم قطاع كبير ومهم لا يمكن تجاهله. كما تحدث شعبان عن دور 25 يناير التي تدين بالكثير للشباب في إطلاقها ، كما أكد أن حوار بين لجهات المسئولة و الشباب اصبح شئ لازم و ضروري لايقاف القطيعة بينهم. مسعد عويس ذكر عدة نقاط خلال الندوة منها أهمية الانفتاح على العالم ، و وجود ظهر شعبي للوطن و الحكومة و استراتيجية العمل الشعبي ، و خطر الادمان الاكتروني و طرق لحله ، ووجوب وجود مظلة تقبل جميع الاراء ، كما تحدث عن أهمية التعليم و تطويره كونه من اساسيات تقدم المجتمع و التغير في التعامل الروتيني و البيروقراطي في مصر ، مؤكدا ان الاستثمار في التعليم هو استثمار في الغد. و اختتم كلمته قائلا : "الشباب يتبقى لهم ان يعد و يهيئ و يثقف و يتعلم و تتاح له كل الوسائل الممكنة للقضاء على التخلف و دفع مصر الى افاق التعلم و التنوير. صاحب مبادرة "رغيف و كتاب" كان له حضور قوي خلال الندوة تحدث فيها عن مبادرته الى جانب دور مؤسسة بتانة في نشر الثقافة و التعلم و المعرفة.