أعلن خفر السواحل اليوناني عن انتشال جثث 18 مهاجرا من بينهم تسعة أطفال صباح اليوم، الخميس، قبالة سواحل جزيرة ساموس في بحر "إيجه" بعد حادث غرق جديد لزورق قادم من السواحل التركية. وقالت مسئولة في المكتب الإعلامي لخفر السواحل لوكالة "فرانس برس": "هناك خمسة صبيان وثلاث بنات بين الضحايا، فيما انتشل عشرة أشخاص سالمين، لكنهم يعانون من الصدمة ونقلوا إلى المستشفى في ساموس". وقال أحد الناجين الذين تمكنوا من السباحة حتى شاطئ كوكاري في ساموس، ثم أبلغ السلطات بالحادث، إن عملية إنقاذ جارية للعثور على 20 شخصا لا يزالون مفقودين. غرق الزورق قبالة السواحل الشمالية لجزيرة ساموس القريبة من الحدود الغربية التركية في بحر "إيجه"، والتي تشكل نقطة دخول لمئات آلاف المهاجرين إلى أوروبا منذ العام الماضي. والأربعاء، أوقع غرق قارب قبالة جزيرة كوس أيضا في بحر "إيجه" أيضا، سبعة قتلى من بينهم طفلان، بينما قضى 45 مهاجرا الجمعة نتيحة ثلاثة حوادث غرق في المنطقة. ورغم الطقس البارد والقيود التي فرضتها بعض الدول الأوروبية التي أعادت مراقبة حدودها لمنع تدفق المهاجرين، استمرت عمليات الوصول خلال شهر يناير. من جانبها، قالت المفوضية العليا للاجئين إن عدد الواصلين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بلغ بالإجمال 46.240 منذ الأول من يناير، وأكثريتهم الساحقة - أي 84% - لاجئون أتوا من بلدان واقعة في مناطق نزاع، ولقي 200 شخص مصرعهم أو اعتبروا مفقودين خلال الفترة نفسها، كما أوضحت المفوضية. ومنذ السنة الماضية، وبضغط من الاتحاد الأوروبي، تابعت اليونان جهودها لوقف تدفق اللاجئين. إلا أن مشروع تقرير أقرته المفوضية الأوروبية أمس، الأربعاء، ذكر أن أثينا "أهملت كثيرا واجباتها" في إدارة حدودها، وألزمتها اتخاذ تدابير مشددة في غضون ثلاثة أشهر وإلا ستتم إعادة فرض مراقبة على الحدود الوطنية لدول فضاء شنغن لمدة سنتين. وردت الحكومة اليونانية بقوة مؤكدة أن "القاء اللوم على الغير لا يشكل تعاطيا فعالا مع مشكلة لها بعد تاريخي تتطلب عملا مشتركا". وقالت المتحدثة باسم الحكومة اليونانية أولغا يروفاسيلي إن اليونان "تحرص على احترام واجباتها، وننتظر من الجميع أن يقوموا بالمثل".