حذر مركز حقوقي من انهيار حقيقي قد يطال جميع القطاعات في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي، داعيا إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه غزة كقوة احتلال وفق القانون الدولي. وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف) إن 80 % من سكان قطاع غزة يتلقون مساعدات إغاثية وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشرة أعوام. وأضاف أن 40% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 95ر1 مليون نسمة يقعون تحت خط الفقر وأن معدلات البطالة وصلت إلى 43% نتيجة للحصار. واعتبر التقرير الحقوقي أن إسرائيل فرضت شكلا غير مسبوق من أشكال العقاب الجماعي على غزة؛ ما تسبب في أزمات إنسانية حادة في جميع مناحي الحياة، لافتا إلى أن أكثر من 50% من الأطفال في القطاع بحاجة لدعم نفسي، فيما يعاني 55% من السكان من الاكتئاب. وفيما يتعلق بالخدمات الأساسية لسكان قطاع غزة، ذكر التقرير أن الوضع الإنساني يتفاقم في ظل أزمة الوقود الحادة التي تتسبب في انقطاع شبه مستمر للتيار الكهربائي. كما يواجه سكان القطاع خطر نقص المياه في ظل توقعات بتفاقم مشكلة المياه الجوفية ، حيث يتلقى 40% من السكان 4-8 ساعات فقط من إمدادات المياه كل ثلاثة أيام. وفرضت إسرائيل حصارا بحريا وبريا وجويا صارما على قطاع غزة عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية في يناير 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع في يونيو من العام التالي ، وما زال الحصار مستمرا رغم تشكيل حكومة التوافق الوطني في الثاني من يونيو 2014.