عقدت لجنة متابعة وقف العنف ضد الأطفال اليوم الأربعاء بمدينة شرم الشيخ اجتماعها الثالث عشر برئاسة دولة الجزائر، وذلك تحت مظلة اجتماعات لجنة الطفولة العربية التي استمرت على مدى يومين. وبدأ الاجتماع - الذي استغرق يوما واحدا برعاية جامعة الدول العربية والمجلس القومي للأمومة والطفولة - بكلمة الأمانة العامة للجامعة العربية والتي ألقتها المستشار أول إيناس مكى مديرة إدارة المرأة للأسرة والطفولة بالجامعة ، تلاها كلمة رئاسة الاجتماع والتى ألقتها كريمة نقطف رئيس وفد الجزائر. وقالت نقطف خلال كلمتها - "إن الأطفال يعدون الحلقة الأضعف وهم من تهدم حقوقهم دوما على غير وجه حق " ، لافتة إلى أن حماية الأطفال من العنف يحتم على المنطقة العربية كدول وحكومات التكاتف والتآزر كل حسب موقعه ومهامه لملاحظة هذا العنف ،فالأطفال هم الأمانة والوديعة لديهم . ومن جانبهم عبر الأطفال المشاركون من كل من مصر ولبنان وفلسطين عن معاناة الأطفال فى كافة الدول العربية من العنف الممارس على بعضهم ، وقاموا بعرض ممنهج لجمع البيانات ، مشيرين إلى ما أسفرت عنه التقارير التي قاموا بجمعها حول قضية العنف ضد الأطفال من نتائج . ثم بدأت جلسات الاجتماع حيث ناقشت الجلسة الأولى متابعة وتنفيذ توصيات الاجتماع الثانى عشر للجنة والتقرير العربي المقارن لمدى تفعيل توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال ، فيما ناقشت الجلسة الثانية والأخيرة موضوعان حول التعاون مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالعنف ضد الأطفال وخاصة الأطفال في الصراعات المسلحة ، بالإضافة إلى مبادئ ومعايير ضمان حماية وتعزيز حقوق الأطفال اللاجئين فى المنطقة العربية . وفي إطار المناقشات تم التأكيد على أهمية وضع استراتيجية للنهوض بالطفولة بالوطن العربي لما بعد عام 2015 على أن تأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجه المنطقة العربية بما يتماشى مع أولويات المنطقة المستدامة على المستوى الدولى ، بالإضافة إلى تأكيد وضع استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب . وحث الاجتماع الدول العربية إلى المشاركة والانضمام في حملة الأممالمتحدة التي أطلقتها مؤخرا بعنوان " أطفال ..لا جنود" متطلبة إلى مناقشة وعرض الفاعليات التي عقدت على مدى الفترة من الاجتماع ال 12 وحتى ال 13 للجنة والمعنية بقضايا حماية الأطفال. وأوصت اللجنة في ختام مناقشاتها بتعميم الإستبيان الخاص بالنسخة الثالثة من التقرير العربى المقارن لمدى تنفيذ توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة بوقف العنف ضد الأطفال ، وعقد ورش عمل حول أوضاعهم فى ظل اللجوء والنزوح بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ، وتأخذ بعين الاعتبار حق الأطفال اللاجئين في الحصول على أوراق ثبوتية ودعم الزيارات في المخيمات بهدف الوقوف على احتاجاتهم وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.
