أجرى وزير الخارجية الفرنسي اتصالا بنظيره الكوري الجنوبي يونج بيونج سه لبحث تداعيات التجربة النووية التي قامت بها كوريا الشمالية أمس الأربعاء. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال - في بيان له اليوم الخميس - إن لوران فابيوس سيبحث هذا الأمر مع نظيريه الياباني فوميو كيشيدا و الصيني وانج يي، مؤكدا أن فرنسا تدين بشدة التجربة النووية الأخيرة لكوريا الجنوبية، و التي تعد عملا غير قانوني يهدد السلم والأمن الدوليين، وخرقا للقرارات 1718, 1874, 2087, 2094 لمجلس الأمن ، مشيرا إلى أن بيونج يونج اختارت مجددا طريق المواجهة بدلا من قبول يد المجتمع الدولي الممدودة لها. وأضاف أن تلك التجربة تعد انتهاكا للمعايير المعتمدة دوليا ضد التجارب النووية و المتمثّلة في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، مؤكدا أن فرنسا ستبحث النتائج المترتبة على ذلك بالتنسيق مع شركائها و في إطار مجلس الأمن الدولي . وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن بلاده تناشد كوريا الشمالية بالالتزام دون تأخير بتعهداتها الدولية وبوقف برامجها النووية و الباليستية بشكل كامل و بلا رجعة بشكل يمكن التحقق منه ، مشددا على ضرورة أن تمتنع بيونج يونج فورا و بلا شروط عن أي عمل من شأنه تأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية و يضر بالسلم و الأمن الدوليين. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أنها أجرت أمس /الأربعاء/ أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، وذكر التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي أن "أول تجربة لقنبلة هيدروجينية للجمهورية أجريت بنجاح عند الساعة 10,00 (1,30 تغ) في السادس من يناير 2016. وتم تسجيل وقوع زلزال بقوة 5,1 درجات بالقرب من مركز للتجارب النووية في كوريا الشمالية ، ولكن علماء زلزال صينيون أشاروا إلى أن الأمر قد يكون ناتجاً عن تفجير نووي. ومن ناحية أخرى عقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا الأربعاء لمناقشة التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية تلبية لطلبات تقدمت بها الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية ،و قال المجلس أن هذه التجربة تشكل تهديداً للسلام العالمي والأمن الإقليمي ، و توعد باتخاذ إجراءات ضد بيونج يونج.