تلاحق الشرطة الإسرائيلية شابا من عرب إسرائيل اليوم السبت تشتبه أنه منفذ حادث إطلاق النار الذي أودى بحياة شخصين في حانة بتل أبيب في قضية وصفتها بأنها "معقدة وفريدة." ولا يزال الشاب نشأت ملحم وعمره 29 عاما من قرية عرعرة في شمال إسرائيل هاربا وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي زار موقع الهجوم إن قوات الأمن تبحث "عن إبرة في كومة قش." وقال نتنياهو إن إطلاق النار في وسط المدينة يعتبر "جريمة حقيرة تنطوي على قسوة لا يمكن تفسيرها" ودعا الناس إلى التحلي بأكبر قدر من الحيطة. وقال إن الوكالات الأمنية عززت وجودها في "مناطق معينة" لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. وبدأت الملاحقة اليوم السبت في منطقة تل أبيب ولكن يحظر نشر أي تفاصيل بموجب قرار محكمة. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة إنه تم وضع حواجز على الطرق لمنع المشتبه به من الهرب إلى الضفة الغربية. وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة نشرت بعد لحظات من العملية الشاب المهاجم يلقي نظرة على الفواكه المجففة في متجر للأطعمة الصحية بجوار الحانة. وبعدها أخرج بندقية آلية من حقيبة ظهره وخرج إلى الرصيف وبدأ يطلق النار بكثافة. وقتل الإسرائيليان آلون باكال (26 عاما) وشيمون رويمي (29 عاما) في حانة سيمتا بشارع دزينجوف وهي منطقة حيوية في تل أبيب بينما خلف الحادث عددا من المصابين بينهم اثنان في حالة خطيرة في الهجوم الذي وقع في وضح النهار. وفي تصريحات للقناة الثانية الإسرائيلية قال سامي ملحم وهو قريب للمشتبه به ويعمل محاميا سبق أن مثل ملحم في قضية سجن فيها لهجومه على جندي إسرائيلي إن الشاب يعاني من اضطرابات نفسية. ويشكل العرب وغالبيتهم من المسلمين 20 % من سكان إسرائيل البالغ عددهم 4.8 مليون نسمة. وبينما يتعاطفون على نطاق واسع مع الفلسطينيين فإنهم نادرا ما يحملون السلاح ضد الدولة الإسرائيلية أو يهودها وهم الأغلبية. وقالت لوبا سامري المتحدثة باسم الشرطة في بيان "هذا حادث متطرف ومعقد وفريد شرع فيه فرد مسلح في إطلاق النار بغرض القتل بلا تمييز في قلب شارع مزدحم" في إشارة إلى أن القضية ربما تختلف عن هجمات نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين في الفترة الأخيرة.