حذّر الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو لجنة كبار العلماء بالأزهر، من الانسياق وراء ما يسمى بتنبؤات المنجمين والكُهّان ممن يدعون معرفة الغيب، قائلًا: «كذب المنجمون ولو صدفوا أو صدقوا في بعض تنبؤاتهم لأن الغيب لا يعلمه إلا الله». وأضاف هاشم ل«صدى البلد»، أن الذين يتنبؤون ويزعمون معرفتهم بالغيب، كاذبون دجالون مبطلون لا أساس لقولهم من الصحة، مشيرًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «أمَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ فِيمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم». وطالب بعدم الانسياق وراء الدعوات الباطلة، التي يزعم أصحابها أنهم يعلمون الغيب، لكنهم لا يعلمون شيئًا، والأرعن -الأبله الأحمق- يصدق كل ما يقال له، لأنه يظن أن هذا سيحدث. وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الله تعالى هو الوحيد الذي يعلم الغيب، مصداقًا لقول الله تعالى: «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ» الأنعام 59.