ذكرت صحيفة "الإندبندنت"البريطانية ان السياسيين والتجار والمستهلكين يتابعون عن كثب الأسواق آملين في أن يظهر مؤشر على أن حزمة الإنقاذ المالى التى تبلغ قيمتها 100 مليار يورو للبنوك الإسبانية ستنقذ - كما توقع رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى بتفاؤل - مصداقية اليورو. وأشارت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى - إلى أن ماريانو راخوى قال إن الأموال، التى تم الإعلان عنها يوم السبت الماضى للبنوك الإسبانية التى ضربتها قروض عقارية خاسرة، تعنى أن مصداقية اليورو حققت انتصارا وأن الاتحاد الأوروبى فاز. ولفتت الصحيفة إلى أن كلماته جاءت عقب مجموعة من الموافقات من جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا وصندوق النقد الدولى الذين قالوا إن الخطوة ستعزز الثقة فى منطقة اليورو. وأوضحت إنه مع ذلك فإن المحللين يتساءلون بالفعل بشأن ما إذا كان مبلغ ال100 مليار يورو كاف لحل مشاكل إسبانيا فى الوقت الذى يركز فيه الكثير من المستثمرين على المكان القادم الذى تتسارع العدوى للانتقال اليه ..مشيرة إلى أن إيطاليا مدرجة على القائمة. وأضافت الصحيفة أنه فى ظل هذه الظروف فإنه من المرجح لأية زيادة فى أسعار الأسهم فى فترة ما بعد تنفيذ خطة الإنقاذ أن تكون قصيرة الأمد أكثر مما هو معتاد. ولفتت الصحيفة إلى أن راخوى احتاط فى حديث محذرا من أن هناك أياما سوداء قادمة حيث قال "إن النمو سيكون سلبيا بنسبة 7ر1\% والبطالة ستزيد". وأشارت إلى أنه فى مدريد كانت هناك وعود بتنظيم احتجاجات مطلع الأسبوع المقبل لكن معظم الإسبان يبدون مستعدين للانتظار كى يروا ما إذا كان سيكون هناك المزيد من التقشف أو مؤشرات أولى على التعافى. واعتبرت الصحيفة أنه لا يمكن لأى شخص أن يتكهن بالمدة التى ستطول خلالها الويلات والمشكلات الاقتصادية وبما إذا كانت حزمة الإنقاذ المالى قد تبدأ فى النهاية عملية تعافى. ورأت الصحيفة أن واحدا من أهم العوامل حاليا فى تقرير العودة المحتملة للصحة الاقتصادية سيتضح سريعا - سواء ستوقف الأسواق، بعد حزمة الإنقاذ، فى نهاية الأمر عن الحديث عن تكاليف إقراض إسبانيا أم لا.