أعلنت وزارة الصحة، عن سقوط أول حالة وفاة من المتظاهرين، جراء المناوشات التي وقعت، السبت، أمام مجلس الوزراء. وقال الدكتور هشام شيحة، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، في تصريح ل"صدى البلد": إن مستشفى المنيرة استقبل جثة متظاهر صباح السبت، مصاب بكسور في الحوض، وتهتك في الأجزاء السفلية في البطن، ويدعى أحمد سيد سيد، 21 عاما، وتم تسليم الجثة إلى مشرحة زينهم وذلك في أحداث محاولة فض اعتصام مجلس الوزراء التي باءت بالفشل ولم يسفرعنها وقوع أي ضحايا سوى هذا القتيل. ولفت في الوقت ذاته، إلى أن عدد الوفيات خلال الأحداث الأخيرة بلغ 42 حالة. وصرح الدكتور محمد شوقي، مدير مستشفى المنيرة، بأن المتوفى مصاب بكسور في الحوض نتيجة اصطدامه بسيارة، وأن الجثة التي استقبلها المستشفى تحت تصرف النيابة. وأضاف شوقي أن إجمالي الحالات التي استقبلها المستشفى من مظاهرات أمس 23 حالة، نتيجة التزاحم وهى مصابة بإغماءات وهبوط وارتفاع في ضغط الدم والسكر، وتم عمل الإسعافات اللازمة لهم جميعا، وتقرر خروجهم بعد أن اطمأنت الفرق الطبية على استقرار حالتهم. وأشار مدير المستشفى إلى أن هناك 6 حالات ما زالت محجوزة بالمستشفى من أحداث ميدان التحرير التي وقعت الأسبوع الماضي من بينها 3 حالات في قسم الجراحة و3 أخرى في قسم العظام وتم عمل الجراحات والعمليات والاسعافات اللازمة لهم من خلال الفرق الطبية بالمستشفى ويتم متابعتهم وسوف يتقرر خروجهم بعد إتمام شفائهم. وكانت العشرات قد نظموا، صباح السبت، احتجاجًا أمام مقر مجلس الوزراء بالقاهرة، السبت، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وقال شهود عيان: إن المناوشات بدأت عند محاولة قوات الأمن إقناع المتظاهرين بإنهاء اعتصامهم والسماح لحركة المرور بشارع مجلس الوزراء، وكذلك الدخول والخروج من المجلس، غير أن المعتصمين رفضوا، وحاولت قوات الأمن إنهاء الاعتصام بالقوة، فيما رشقها المعتصمون بالحجارة، وأطلقت قوات الأمن بدروها عدة قنابل غاز مسيلة للدموع، لتفريق المعتصمين، مما أدى إلى وقوع المناوشات. و"صدى البلد" يأسف لنشر مثل هذه الصور الصادمة ولكن هذا لنبين حقيقة ما يحدث.