أكد المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي أن "موقف العراق السياسي والدبلوماسي مستمر في شكواه التي قدمها إلى مجلس الأمن ضد التوغل العسكري التركي بالأراضي العراقية، وقال" إن طلب العراق لعقد اجتماع طارىء لوزراء خارجية الجامعة العربية مازال قائما أيضا". ووصف المتحدث - في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء انسحاب القوات التركية من معسكر"زلكان" في بعشيقة بالموصل أمس الاثنين بأنه "انسحاب جزئي"، وقال" إن القوات لم تنسحب بشكل كامل من الأراضي العراقية، وأن طلب الحكومة العراقية كان انسحاب جميع القوات التركية من الأراضي العراقية وليس إعادة انتشارها". وكانت مصادر كردية مسؤولة قد أكدت أمس أن القوات، والآليات العسكرية التي انسحبت من معسكر"زلكان" في بعشيقة على أطراف الموصل بمحافظة نينوي، استقرت بمواقع تمركز القوات التركية في دهوك بإقليم كردستان شمال غربي العراق، ولم تنسحب إلى الأراضي التركية. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بعشيقة بالموصل شمال غربي العراق /يوم الخميس 3 ديسمبر/ دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا، وقدمت شكوى لمجلس الأمن بهذا الشأن وطلبت عقد اجتماع لجامعة الدول العربية.. حيث تم نشر 150 جنديا "كمدربين" بقضاء بعشيقة مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان".