تجري جمهورية إفريقيا الوسطى استفتاء حول دستور جديد اليوم الاحد في اختبار رئيسي قبل الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد حيث لقي الالاف حتفهم بسبب العنف بين الميليشيات المسيحية والاسلامية. ومن المقرر أن يحل الدستور الجديد محل ميثاق مؤقت يحكم حاليا المستعمرة الفرنسية السابقة حيث تشرد نحو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 7ر4 مليون نسمة منذ مارس 2013 عندما أطاح متمردو "سيليكا" الاسلاميين بالرئيس المسيحي فرنسوا بوزيزي. وتنص الوثيقة على أن أعضاء الحكومة المؤقتة الحالية في جمهورية إفريقيا الوسطى لا يمكن أن يخوضوا الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تجرى في 27 ديسمبر. وسيحد الميثاق الجديد من فترة الرئاسة إلى فترتين ويقضي بأن يكون مجلس الشيوخ هو الهيئة التشريعية الرئيسية. وطبقا للوثيقة، سيتم رفع الحصانة عن البرلمانيين وأعضاء المحكمة الدستورية حال اتهامهم بالخيانة العظمى. وتقود الدولة التى لاتملك منفذا على البحر حاليا الرئيسة المؤقتة كاترين سامبا بانزا وهي مسيحية ورئيس الوزراء محمد كامون وهو مسلم. وحثت حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى وزعماء دينيون المواطنين على التصويت بنعم في الاستفتاء، لكن هناك مخاوف من أن المتمردين يمكن أن يسببوا اضطرابات ويروعوا الناخبين في المراكز الانتخابية. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاستفتاء بأنه "حدث تاريخي مهم" نحو استكمال انتقال السلطة في جمهورية إفريقيا الوسطى والذي سيضع "أسسا جديدة لمستقبل مستقر للبلاد ومواطنيها".