خبراء .... خبير مياه: السودان وإثيوبيا "تماطلان" في أزمة سد النهضة وزير الري الأسبق: يجب إعلان فشل مفاوضات سد النهضة والبحث عن حلول أخرى للأزمة هاني رسلان: التأجيل «تكتيك» إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة.. وبدائل لحل الأزمة خبير عسكري: طلب إثيوبيا تأجيل الاجتماع السداسي يكشف مراوغتها.. ومصر قد تلجأ لقطع العلاقات أسامة الدليل: إثيوبيا تسير عكس القوانين الدولية.. وعلى الخارجية إخراج الدبلوماسية من ملف سد النهضة لا تزال أزمة سد النهضة حائرة بين الدبلوماسية المصرية والتعنت الإثيوبي، فللمرة السادسة تطلب إثيوبيا تأجيل الإجتماع السداسي الذي كان مقررا عقده غداً الأحد ليعقد في منتصف الشهر الجاري. وحول أسباب ذلك التأجيل والخطوات المنتظرة من مصر للرد على ذلك، أكد الدكتور أسامة الدليل، رئيس قسم الشئون الدولية بالأهرام العربي، أن طلب إثيوبيا لتأجيل الاجتماع السداسي لسد النهضة يثبت أنها تسير في اتجاه مخالف للقوانين الدولية وعكس الطريق، وتعمل على المماطلة لتصب في صالحها وتنتهي من إنشاء السد. وأوضح "الدليل" في تصريحات ل"صدى البلد" أن الكرة الآن أصبحت في ملعب وزارة الخارجية، وعليها أن تتصرف بعيداً عن الدبلوماسية المصرية التي ساعدت إثيوبيا في تعنتها. كما أشار إلى أن ملف سد النهضة أصبح الآن في يد جهات سيادية لا يمكن لأحد أن يتوقع رد الفعل المصري تجاه هذا التعنت الإثيوبي. وفي سياق متصل قال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز القوات المسلحة للدراسات الاستراتيجية سابقا، إن طلب إثيوبيا تأجيل اجتماع سد النهضة يؤكد مدى التعنت الي تنتهجه منذ البداية لتفاجئنا بأنها انتهت من 70% من إنشاء السد، مشيراً إلى أن الدبلوماسية المصرية لن تؤثر على الأزمة بشكل إيجابي وملحوظ. وأوضح "عز الدين"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن مصر قد تلجأ لقطع التعاون الاقتصادي بينها وبين إثيوبيا، والتصعيد لقطع العلاقات من أجل الإنتهاء من تلك الأزمة، لاسيما أن طلب التأجيل غير منطقي، ويكشف رغبة إثيوبيا في المراوغة. وفي سياق متصل طالب الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الاسبق، بتحرك سياسي لمواجهة إثيوبيا والسودان حول أزمة سد النهضة بعد المماطلة والتهرب من مباحثات الأزمة، خاصة بعد تأجيل الاجتماع السداسي للدول الثلاث، لافتا إلى أنه يجب اعلان فشل المفاوضات ويكون هناك اتجاه آخر لبحث حلول الازمة. وقال"نصر" في تصريح ل"صدى البلد" إن الموقف يستدعي زيارة وزير الخارجية المصري إلى البلدين، ويطالب بوقف بناء اعمال الانشاء الخاصة بالسد حتى تنتهي الدراسات الفنية، أو يتم تكليف فريق عمل دولي للعمل على انهاء هذه الدراسات. ولفت إلى أن المسار الفني العقيم الذي تسلكه أثيوبيا والسودان في المباحثات لن يقدم جديد في حول المماطلة السودانية والاثيوبية والاستمرار في انشاء السد، لافتا إلى أن هناك مسارات أخرى حول الازمة قانونية ودولية من الممكن أن يتم طرحها. وأوضح أن مذكرة مجموعة حوض النيل السرية التي تم رفعها إلى الرئاسة يجري بحث تفعيل ما جاء بها، لافتا إلى أن هناك تواصلا من الرئاسة لحل الازمة. كذلك قال الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات، إن تأجيل مباحثات سد النهضة الذي كان مقررا له أن يعقد غدا، الأحد، بالخرطوم، ليس مستغربا باعتباره "تكتيك" تستخدمه إثيوبيا منذ ثلاث سنوات في المفاوضات. وأضاف رسلان، في تصريح ل"صدى البلد"، أن الأزمة لن تصل إلى قطع العلاقات مع البلدين، بسبب فشل الاجتماعات على مدار السنوات الثلاث الماضية، لافتا إلى أن الرئاسة قدمت الشكر لاعضاء مجموعة حوض النيل على المذكرة التي قدموها لبحث البدائل الاخرى التي من الممكن أن تتخذها مصر حال استمرار تعقد الأزمة. وأوضح أن إثيوبيا استخدمت لأكثر من ثلاث سنوات أسلوب المماطلة والتهرب منذ عقد اللجنة الدولية الاولي، بهدف كسب الوقت وتوسيع الفجوة الزمنية بين الاجتماعات لإفشال الاجتماعات والبحث عن وضع حلول حقيقية لإنهاء الأزمة. كذلك قال الدكتور نور أحمد عبد المنعم الخبير الاستراتيجي في مياه الشرق الاوسط، إنه يجب علينا الانتظار حتى الموعد الجديد الذي تم تحديده مؤخرا بين مصر وأثيوبيا والسودان حول أزمة سد النهضة بعد تأجيل الذي كان مقررا عقده غدا، لأنه لا حلول للازمة الا بالمفاوضات. وتوقع "نور" في تصريح ل"صدى البلد" أن يتم تأجيل الاجتماع المقبل بين الاطراف لعدم جدية السوادن واثيوبيا، مشيرا إلى أن استغلال هذه التأجيلات بهدف كسب مزيد من الوقت لضمان استمرار عملية انشاءات السد، مشيرا إلى أنه في حال انعقاد الاجتماع يجب أن تكون المفاوضات سياسية وفنية وليست قاصرة على الجانب الفني فقط. وأوضح أنه في حال لجوء مصر إلى الاطراف الدولية بعد عدم الوصول لحلول بالمفاوضات لن يحقق لمصر نجاحات أو الحصول على حقوقها لأنه يجب أنه يحضر في المفاضات حضور جميع الاطراف وبطبيعة الحال لن تحضر اثيوبيا، لافتا إلى أن اللجوء للاطراف الدولية منفردا لا يحقق نتائج.