بمنتصف أحد محطات الوقود بمركز كفر الزيات، يقف ذلك الشاب الذي يرتدي "التي شيرت والكاب الأحمر"، وعناء العمل أرتسم علي وجهه عقب مرور 9 ساعات من عمله اليوم متبقيا له 4 ساعات فقط. محمد السيد محمود، ابن مصر المكافح والدؤوب، الحاصل على درجات ليسانس الحقوق بتقدير عام جيد عام 2012، والماجستير في القانون العام بتقدير عام جيد جدا عام 2015، الذي اتخذ من "عامل محطة البنزين" دورا له في الحياة، بعدما فشل في إقناع المسئوليين بأحقيته في الحصول على وظيفة في الأجهزة الإدارية بالدولة. وروى محمد قصته ل"صدى البلد" قائلا: "أعمل داخل محطة وقود، وأنا في الفرقة الثانية بكلية الحقوق، أملا أن يكون هناك فرصة عمل كريمة عقب التخرج، لكن ما وجدته صادما، حيث فضلت أجهزة الدولة أنصاف المؤهلات وغير الحاصلين على أي شهادات علي الحاصلين على الدرجات العلمية المرتفعة". وتابع محمد: "أتقدم للرئيس السيسي بالتدخل الفوري، لتطبيق مبدء المساواة والعدالة في العمل، وإعطاء كل ذي حقا حقه، وتنفيذ كلماته بإعطاء فرصة للشباب لقيادة المرحلة القادمة".