* زيارة أحمد عماد الدين الأولى لوزير صحة فى بورسعيد منذ ثورة 25 يناير * العدوى أرجأ الزيارة للتغيير الوزارى الذى أطاح به.. وعماد الدين أرجأها للإطاحة بمدير الصحة * 4 نواب برلمان بورسعيد يشاركون بالزيارة كأول تمثيل شعبي فى زيارة لوزير منذ 2010 * آمال البورسعيدية معلقة بزيارة الوزير.. ومطالبات للنهوض بالمنظومة بعد انهيارها تستقبل بعد ظهر اليوم، محافظة بورسعيد الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة فى أول زيارة رسمية لوزير صحة منذ ثورة 25 يناير للمحافظة. حيث تأتى زيارة الوزير للمحافظة بالتزامن مع بدء استعدادات المحافظة للاحتفال بعيدها القومى 23 من الشهر الجارى ذكرى الانتصار على قوى العدوان الثلاثى الغاشم عام 1956. ويعد "عماد الدين" هو الوزير الأول فى ما يقرب من 7 حكومات متعاقبة على مصر، الذى يقرر زيارة المدينة الباسلة لتفقد أوضاعها الصحية وحالة المستشفيات العامة بها منذ عام 2011 برغم ما شهدته المحافظة من أزمات متتالية منذ أحداث الثورة وحتى حادث تفجير ميدان الشهداء التى فقدت بورسعيد ومصر خلال السنوات الخمس الماضية قرابة 200 شهيد و1000 مصاب بدأت بثورة يناير وتبعها حادث الاستاد ثم أحداث سجن بورسعيد ومواجهات الجماعة الإرهابية وأنصارها واختتمت بتفجير ميدان الشهداء. كما أن زيارة وزير الصحة لبورسعيد جاءت بعد إرجاء زيارة الوزير السابق عادل العدوى للتغيير الوزارى الذى أطاح به، وكذا بعد تأجيل عماد الدين الزيارة التى تحددت فور توليه المهمة لعدم استقرار الأوضاع الصحية بالمحافظة التى أطاح خلالها بمدير المديرية إسلام رمضان المنتدب من الوزارة وكلف عادل تعيلب. وتشهد بورسعيد على مدار السنوات الماضية حالة من الانهيار فى المنظومة الصحية نتاج توقف الحياة بالمحافظة وقت الأحداث وتكثيف المديرية وقتها برئاسة الدكتور حلمى العفنى وكيل وزارة الصحة الأسبق جهوده وجهازه المعاون لعلاج مصابى الأحداث بمستشفيات المحافظة وخارجها بأعداد تجاوزت 500 حالة بجانب علاج الحوادث اليومية على الطرق السريعة التى عرفت بطرق الموت- حسب تقاير إعلامية. وأعقب رحيل العفنى لبلوغ سن التقاعد انهيار المنظومة الصحية ببورسعيد بعد تعاقب تولى مديرين بالتكليف من خارج المحافظة العمل فكان أغلب وقتهم مهدر فى السفر لمحافظاتهم معظم أيام الأسبوع واقتصار الوجود على حضور المجلس التنفيذى للمحافظة كون المحافظ يترأسه. وتعتبر محافظة بورسعيد من أكبر المحافظات التى توجد بها أراض مخصصة للصحة لعدد من المستشفيات التى توقفت بها أعمال الإنشاءات والإحلال والتجديد منذ عشرات السنين كمستشفيات النصر العام وحديثى الولادة والمصح البحرى والصدر بجانب عدد من المستشفيات التى بها قصور شديد فى توفير الأجهزة الطبية ومستلزمات غرف العمليات للجراحات الكبرى مثل جراحات الأورام والمخ والأعصاب. وتفتقر محافظة بورسعيد لتوفير الأطقم الطبية للأطباء وهيئات التمريض للعمل بالوحدات الريفية والقرى التى يوجد بها أحدث المنشآت المجهزة والأجهزة الطبية الحديثة وفق للكود المصرى والكود العالمى، ولكن أغلبها خاوية لا يسكنها إلا الحيوانات الضالة. ويعلق أهالى بورسعيد الآمال الكبيرة على زيارة وزير الصحة للمدينة الباسلة أملا فى النهوض بالمنظومة الصحية فى ظل أول حضور للتمثيل الشعبى فى زيارة رسمية لوزير منذ عام 2010 بعد نجاح 5 نواب فى البرلمان المصرى وجهت إليهم الدعوة رسميا للمشاركة فى الزيارة من اللواء مجدى نصر الدين محافظ بورسعيد وفقا للبرتوكول المنظم لمشاركة النواب وأعضاء المجالس المحلية فى الزيارات الرسمية لقيادات الدولة والوزراء.