ذكرت تقارير إعلامية أن أنقرة بعثت بكتيبة من جنودها إلى ناحية بعشيقة في ضواحي مدينة الموصل العراقية، إلى جانب حوالي 20 دبابة ،ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني تركي أن عدد الجنود الأتراك يبلغ عدة مئات على الأقل، مشيرا إلى انهم أرسلوا إلى هناك لتقديم خدمات تدريب للقوات العراقية في قضاء الموصل وإن الدول الأعضاء في التحالف ضد "داعش" بقيادة أمريكا على علم بهذا التحرك. وهنا تدور مجموعة من التساؤلات تحاول الريط بين الزبارات التي قام بها كل من اردوغان وبارازاني للمملكة وعدد من البلدان العربية ..وها الهدف من التدخل العسكري التركي الذي ترفض العراق وتطالب بالسحب الفوري لهذه القوات. وذكرت مصادر أن عدد العسكريين المتوجهين إلى بعشيقة يبلغ 130 شخصا، وذلك في إطار البرنامج الخاص بتدريب قوات البيشمركة الكردية، المستمر منذ سنتين وبدورها، قالت وكالة "الأناضول" التركية إن ما بين 20 و25 دبابة وصلت إلى بعشيقة مع مجموعة من العسكريين. يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استنكر التدخل التركي على الأراضي العراقية، وقال في بيان إن الأجدر بأنقرة أن تقصف مناطق النزاع داخل أراضيها قبل استهداف الأراضي العراقية بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني . وأكد العبادي أن عناصر حزب العمال الكردستاني يتواجدون في تركيا وليس العراق، وقال: إنه "اثار استغرابنا ان تقوم تركيا بضرب الاراضي العراقية تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني، فيما يقوم عناصر الحزب بأعمالهم داخل تركيا ويتواجدون"، متسائلاً "لماذا لا تقوم الحكومة التركية بقصف مدنها". وأكد العبادي "أننا سنرحب بمحاربة تركيا لجماعة داعش الإرهابية اذا كانت فعلاً متجهة لذلك"، مشيراً إلى أنه "لا يجوز استخدام دول الجوار في حسم القضايا الداخلية". يشار الى انه قد قتل واصيب عشرات المدنيين الاكراد شمالي العراق جراء قصف تركي على عدد من المناطق السكنية فيما طالبت رئاسة منطقة كردستان العراق بمغادرة حزب العمال الكردستاني وسط انقاسامات واسعة في الشارع الكردي. كان العاهل السعودي قد استقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في العاصمة الرياض حيث رافق بارزاني وفد رفيع المستوى للقاء عدد من المسؤولين في المملكة، في اطار زياته الرسمية لعدد من دول الخليج. فهل تأتي هذه الزيارة منذ أيام ودخول الجيش التركي إلى الموصل ضمن توافق خليجي - تركي لرفض وصول الحشد الإيراني لهذه المحافظة، وهل بدأت مواجهة جديدة بين السعودية وتركيا من ناحية وايران من ناحية اخرى لكن هذه المرة على ارض العراق!