قال منير أديب، الباحث بشئون الإرهاب الدولي والحركات المتطرفة، إنه "من المبكر الحكم أو التكهن بمنفذي عملية إطلاق النار العشوائي في كاليفورنيا"، مستبعدا في الوقت نفسه أن تغير الولاياتالمتحدةالأمريكية استراتيجيتها لمواجهة داعش والتنظيمات الإرهابية. وأضاف "أديب"، في تصريح خاص ل"صدى البلد": "التحقيقات ما زالت مستمرة للوقوف على ملابسات الحادث الإرهابي، وننتظر نتائج تحقيقات الCIA لأنه الجهة الوحيدة المسئولة عن إعلانها، لكن لا ننكر أن داعش يمكن أن يكون بنسبة كبيرة وراء الحادث". ولفت خبير التنظيمات الإرهابية إلى أسلوب داعش المتبع في كل عملياتها، وأنها دائما ما تعلن عن أي عملية إرهابية تقوم بها سواء في تسجيل أو بيان، وقال إنه "حتى الآن لم تعلن داعش مسئوليتها عن عملية كاليفورنيا، ولكنها أعلنت فيما سبق أنها ستضرب في قلب العواصم الأوروبية، وهي قادرة على ذلك، وأتوقع حدوث عمل إرهابي في غضون ساعات أو أيام". وعن استراتيجية الولاياتالمتحدةالأمريكية في محاربتها للإرهاب في الفترة المقبلة، علق قائلا: "أمريكا تدعم شعار "داعش باقية وتتمدد في المنطقة"، ولذلك لن تغير سياساتها تجاه التنظيم الذي يحقق مصالحها في المنطقة العربية، وإحداث الفوضى أبرزها، يلي ذلك تقسيمها إلى دويلات ضعيفة متناحرة وضمان حماية وأمن إسرائيل، فبعد أن كان العدو المشترك إسرائيل يتحول لداعش وفي نفس الوقت تشويه صورة الإسلام وتصديره للعالم على أنه ديانة العنف والقتل. وأكد أن الدول الغربية لن ترتدع عن سياساتها المخربة إلا إذا تبنت سياسات هادفة لسلام وإصلاح الكون واستقراره. وكانت سلطات ولاية كاليفورنيا الأمريكية أعلنت أمس، الأربعاء، عن مصرع ما لا يقل عن 14 شخصا وإصابة 14 آخرين في إطلاق نار على أحد مراكز الخدمة الاجتماعية للمعاقين بمدينة سان بيرناردينو بالولاية.