اندلعت اشتباكات عنيفة يوم الثلاثاء (الأول من ديسمبر كانون الأول) بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين المدعومين من إيران مع سعي الطرفين للسيطرة على المدينة الاستراتيجية. وفي حادث منفصل في تعز في نفس اليوم أطلق المقاتلون الحوثيون ثلاث قذائف على حي سكني حيث اصطف السكان للحصول على المياه. وقال مسؤولون بالمستشفى المحلي إن ثلاثة اطفال على الاقل لقوا حتفهم جراء القصف واصيب عدد من الاشخاص. وقال عبد الله الخليدي الذي أُصيب في الهجوم لرويترز أمس "اللي حصل كنا جالسين نعبي مي وماسكين أطفال .. القذيفة الأولى ادفشنا والدخان ووقعنا على الارض لقينا القذيفة الثانية جاءت في نفس الوقت ماعرفناش كيف نشيل الناس .. وبعد فترة جاءت قذيفة من فوق. هذا اللي حدث والهول لا يمكن ان نصفه." وكانت تعز ميدانا لمعارك محتدمة في الاسابيع الاخيرة بين الطرفين وتدور المعارك من شارع إلى شارع ومن حي إلى آخر مما يؤدي لسقوط عدد متزايد من الضحايا من المدنيين ويُحدث دمارا واسعا للبنية التحتية. ويحاول مناصرون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدعومون بقوات التحالف العربي انتزاع السيطرة منذ شهور على المدينة التي تقع على بعد نحو 205 كيلومترات جنوبي العاصمة صنعاء. وكان مسؤول كبير بالأمم المتحدة اتهم جماعة الحوثيين الاسبوع الماضي بعرقلة تسليم إمدادات إنسانية للمدنيين بمدينة تعز وحذر من أن ما يصل إلى 200 ألف شخص يعيشون في "حصار فعلي" بالمدينة.