كرم المستشار محمد سليم محافظ بني سويف السيدة لوزة كامل محمود تقديرا لكفاحها وتحفيزا لها على مواصلة التفوق ،، حيث بدأت مسيرتها بالإلتحاق بفصول محو الأمية إلي أن حصلت علي بكالوريوس خدمة إجتماعية بالفيوم . جاء ذلك خلال لقاء المحافظ بها بديوان عام المحافظة ، حيث أعرب عن سعادته بقصة كفاحها ، متنميا لها مزيد من التفوق ، مشيرا أن المحافظة تدعم مثل هذه النماذج الناجحة وتشجيعها لإستكمال مسيرة تفوقها وقام المحافظ بتوفير فرصة عمل لها لمساعدتها على استكمال دراستها ، مؤكدا لها أن مكتبه مفتوح دائما لتذليل أية عقبات تواجهها في حياتها الدراسية والعملية. لوزة كامل محمود شحاتة، من مواليد 1977 بمحافظة بني سويف قرية بني عدي، مركز ناصر متزوجة من محمد موسى شحاتة، موظف بالشركة المصرية للاتصالات تزوجت وعمرها 14 عاما حاربت الأمية. بعد أن كانت لا تجيد القراءة والكتابة اجتهدت وتحدت كل الصعاب وعدم اليأس حيث بدأت مرحلتها التعليمية بعد الزواج ب 10 سنوات، والتحقت بفصول محو الأمية بقرية بني عدي في سن 23 عامًا وحصلت على شهادة محو الأمية عام 2001 والسبب في التحاقها بمحو الأمية يرجع إلى السيدة أنوار بنت خالها وهي التي أعطت لها الدافع إلى التعليم حين ذهبت إليها ووجدتها تدرس لكبار السن، فقررت أن تلتحق بالمرحلة الإعدادية بمدرسة بني عدي الإعدادية واجتازتها بتفوق وحصلت على الشهادة الإعدادية بمجموع 246.5 درجة من المجموع الكلي 280 درجة أي بنسبة مئوية 88%، ثم بعد ذلك التحقت بالمدرسة الثانوية بنات بناصر عام 2009 ونجحت فى الفرقة الأولى والثانية والثالثة بمجموع 286 درجة بنسبة71% مئوية. والتحقت لوزة بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم إنتظام عام 2011 وواظبت على الحضور يوميًا إلى الكلية في الفرقة الأولى والثانية والثالثة والرابعة حتى تخرجت من الكلية بتقدير عام "جيد" وحصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية ،العام الحالى 2015، ثم تقدمت إلى مرحلة تمهيدي ماجستير. لوزة طموحها هو الحصول على الدكتوراه فى الأمومة والطفولة لأنها متزوجة منذ 24 عاما ولكن الله لم يرزقها بالأولاد، وتقول "لكي أكون مثل أعلى لكل الطلاب أو الذين لا يجيدون القراءة والكتابة أن يصروا على استكمال تعليمهم لأن العلم نور والجهل ظلام وبأن يتحدوا كل الصعوبات من اجل تحقيق الهدف وانا كنت لا أجيد القراءة والكتابة وأصبحت الآن في طريقي إلي الدكتوراة. وتقول لوزة إن أصعب مرحلة تعليمية مرت بها هى مرحلة الصف الثاني الثانوي لأنها مرت بظروف مرضية قاسية، ورغم ذلك ذاكرت واجتهدت وذهبت للامتحان في شدة مرضها وتحدت المرض ونجحت فى السنة الثانية بالثانوية العامة بل حصلت على الشهادة الثانوية أيضًا. وتضيف: "أمنيتي الآن هي الحصول على الدكتوراة وهو تركيزي فى الفترة القادمة ثم التعيين أو فرصة عمل تقديرا لتعبي واجتهادي وتحمل كل الصعاب وعدم اليأس في التعليم للوصول إلى التفوق والنجاح بعد ما كنت أمية لا أجيد القراءة والكتابة.