قال الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء التحرير، إن قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الامن المركزي على المتظاهرين خلال الأيام الماضية قنابل محرمة دوليا، وتستخدم في الهجمات العسكري والحروب ولا يجوز استخدامها ضد المدنيين. وأكد في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن العبوات الفارغة لتلك القنابل التي عثر عليها في قلب ميدان التحرير ليس عليها أي معلومات أو بيانات خاصة بالمكونات او حتى بلد المنشأ، كما هو معتاد في القنابل التي تستخدم لفض المظاهرات. وحول ما اثير عن انتهاء صلاحية القنابل المستخدمة ضد المتظاهرين، قال فتوح ان عددا من اطباء السموم أكدوا ان انتهاء الصلاحية يعني اختلاف المضاعفات التي يسببها الغاز ليكون تأثيره أقوى، مشيرا الى انه تم ارسال عينة من هذه القنابل لمعامل لتحليلها ومعرفة مكوناتها. وأوضح أن هناك نوعين من القنابل أطلقت على المتظاهرين، هما قنابل غاز CN وقنابل غاز CR، والفرق بينهما ان الاخير يسبب نوبات وتشنجات عصبية قوية، اذا لم تعالج سريعا باستخدام الاكسجين تؤدي الى الوفاة، وان استخدام الماء المخلوط بالخميرة من شأنه إبطال جزئي لمفعول الغاز ولكن هذا لا يغني عن أجهزة التنفس الصناعي. وأشار فتوح إلى أن المستشفيات الميدانية في التحرير تضم اكثر من 600 طبيب في مختلف التخصصات بين اطباء امتياز بكليات الطب وجراحة وباطني وما لايقل عن 150 صيدليًا، ويجرى دائما تزويد المستشفى بالأدوية وأدوات الاسعاف الاولية، فالمستشفى الميداني مجهز للاسعافات الأولية ثم نقل المصابين الى المستشفيات وليس لتلقي العلاج الكامل. وأضاف ان اغلب الحالات التي يتلقاها المستشفى الميداني هى حالات الاختناق بالغاز والاصابات بطلقات نارية حية في اماكن متفرقة بالجسم. وقال ان اكثر الصعوبات التي تواجه الاطباء والتي لا تمكنهم من اسعاف المصابين هى كثرة الاعتداءات على المستشفيات، خاصة مستشفى مسجد عباد الرحمن، وكثرة المصابين، مما يؤدي الى صعوبة حصر أعدادهم اثر الاشتباكات.