قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن الحكم بالسجن المؤبد للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك هيج مشاعر المصريين الذين رددوا هتافات مناهضة للحكم من المدن إلى القرى الريفية، ووصفت الصحيفة مبارك أثناء النطق بالحكم بأن وجهة كان مثل الحجارة دون مشاعر خلف نظارته الشمسية السوداء. وأوضحت الصحيفة أن المحكمة لم تجد أدلة تدين مبارك مباشرة بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين ولكن الحكم كان بسبب عدم استخدام مبارك لسلطاته في منع سفك الدماء الذي حدث أثناء ال18 يوما لثورة 25 يناير. ونقلت الصحيفة عن المستشار أحمد رفعت قوله قبل النطق بالحكم "بدون ضمير وبقلب بارد حكم مبارك بظلم وترك شعبه في فقر وسمح لمصر بالتحول من منارة للعالم إلى دولة من اكثر دول العالم تخلفاً". وأشارت الصحيفة إلى ان مبارك كان يحاكم بتهمة استخدام العنف لاخماد الثورة والتي قتل على أثرها أكثر من 840 متظاهرا برصاص قوات الامن والتي يعتقد أنه هو من أصدر أوامر إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. وعلى صعيد آخر قالت الصحيفة إن الحكم غير واضح فيما يخص نقله إلى سجن طره والتي طالب بها النشطاء والشباب الثوريون أم يسظل قابعاً في مشفاه التي يقيم بها منذ بدء المحاكمة. وتوقعت الصحيفة أن تحدث مشادات بين الثوريين المناهضين لمبارك وبين أنصاره بما فيهم المرشح أحمد شفيق. وأكدت الصحيفة أنه ولأول مرة يحاكم رئيس دولة عربية عن جرائم ارتكبها أمام محكمة مدنية، كما قالت الصحيفة إن المحاكمة جعلت مصر تقترب من المثل الثورية السلمية التي انتشرت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أجبر أهالي الشهداء الذين تواجدوا داخل قاعة المحاكمة المستشار احمد رفعت على مغادرة القاعة مطالبين بإعدام المتهمين، وفور النطق بالحكم ظهرت حالة من الهياج بين مناهضي مبارك للحكم ببراءة قيادات وزارة الداخلية التي قادت القوات على الأرض أثناء الثورة. المصريون يعيشون حالة من الاستقطاب السياسي قبل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية والتي وعد المجلس العسكري – وهم حلفاء مبارك على حد قول الصحيفة – بتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب.