قتل ثلاثة جنود أتراك اليوم الجمعة في جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد في أحدث تطور لأعمال العنف التي تعصف بالمنطقة منذ انهيار وقف إطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين في يوليو. وقال الجيش التركي في بيان أصدره اليوم،إن جنديين قتلا حين مرت مركبتهما على عبوة ناسفة ببلدة ليجه. وأضاف الجيش على موقعه الإلكتروني أن الجندي الثالث قتل وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات بمنطقة إرجيش في إقليم فان خلال عملية لقوات الأمن عند الفجر بعد أن أفادت معلومات بأن مسلحين يتحصنون بمنزل في إرجيش. وقالت السلطات أيضا إن قوات الأمن قتلت 11 من مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور أمس الخميس في اشتباكات بمنطقتي الجزيرة وسيلوبي في إقليم شرناق. وظل حظر التجول ساريا في ثلاث مناطق في بلدة سلوان لليوم الحادي عشر على التوالي حتى بعد أن قالت مصادر أمنية إن القوات استعادت السيطرة الكاملة على المناطق بعد عمليات استهدفت مسلحي حزب العمال الكردستاني. وأطلقت الشرطة أمس الخميس،قنابل الغاز المسيل للدموع في سلوان على مجموعة من أعضاء البرلمان من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد الذين أرادوا دخول مناطق تغلقها الشرطة وسط مخاوف من نقص الغذاء بها. ورفض رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو انتقادات وجهت للعمليات الأمنية وقال إن جميع "الإجراءات الإنسانية" تطبق وتعهد باستمرار العملية إلى أن "يتم تأمين كل شارع". وأضاف أوغلو،في تصريحات للصحفيين في أنقرة "إننا نتخذ إجراءات احترازية لضمان اكتمال هذه العملية بأسرع ما يمكن.. وتم تحقيق تقدم مهم..وستعود الحياة الطبيعية بإذن الله." ورحل السكان بالكامل عن تلك الأجزاء من سلوان حيث أحدثت طلقات الرصاص فتحات غطت مباني سكنية. وتناثرت الدماء على واجهة مبنى أمطرته طلقات رصاص. وقال مسؤولون إن عناصر من جناح الشباب في حزب العمال الكردستاني قد حفروا الشوارع كما قطعت إمدادات المياه. وأضاف المسؤولون أن قوات الأمن تواصل عمليات البحث وأبطلت مفعول 22 عبوة ناسفة. وأظهر مقطع فيديو أمس الخميس قوات الأمن في سلوان مسلحة ببنادق آلية وقد غطت وجوه الجنود أقنعة سوداء وهم يتقدمون في شوارع خالية وداخل مباني مدرسة مدمرة كان يستخدمها المسلحون فيما يبدو،ومن واقع ما ظهر في الفيديو انتشرت المركبات المدرعة على تل يشرف على البلدة. وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في 1984 وقتل في الصراع أكثر من 40 ألف شخص غالبيتهم من المسلحين الأكراد، والحزب مدرج كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.