قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية، إن الهجوم الكبير الذى شنته القوات الكردية فى العراق، لاستعادة بلدة سنجار من بين يدى تنظيم داعش يستهدف تقسيم الأراضى الواقعة تحت سيطرة داعش فى العراقوسوريا. وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الهجوم الطموح يستهدف استعادة بلدة سنجار الرئيسية، ويتم بمشاركة 8000 جندى كردى وإيزيدى، وبدعم من الغارات الجوية لقوات التحالف التى تقودها الولاياتالمتحدة. وتقع مدينة سنجار على طريق رئيسى، يصل بين معقل داعش فى العراق وهو مدينة الموصل، وعاصمتها الفعلية فى سوريا وهى مدينة الرقة. واستولى داعش على المدينة منذ أكثر من عام مما مثل ضربة ضخمة لقوات الجيش العراقى. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن سلاح الجو الملكى البريطانى لعب دورا متكاملا فى مهام استطلاعية لقوات التحالف، وكذلك فى مهام توجيه ضربات جوية مع بدء الهجوم، هذا فيما نقلت قناة سكاى نيوز أن القوات البريطانية الخاصة تشارك أيضا فى توجيه العمليات فى الخطوط الأمامية، ولكن لم يتم تأكيد هذا الخبر من قبل وزارة الدفاع البريطانية. وقالت الاندبندنت إن عملية تحرير سنجار تستهدف استعادة السيطرة على المدينة، وقطع الإمدادات الرئيسية لداعش، وإقامة منطقة عازلة تحمى مواطنى المدينة من نيران المدفعية، لافتة إلى أن الهجوم تأخر بسبب خلافات بين القوى المحلية المتصارعة. وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الآلاف من قوات البشمركة الكردية والمقاتلين الإيزيديين المنحدرين من جبل سنجار، يشاركون فى الهجوم ويتجهون لخط المواجهة فى تكتل عسكرى. وقالت مصادر عسكرية كردية إن قواتها استولت على قرية فى غرب سنجار و اثنين آخرين فى الضواحى الشرقية، كما أشارت فى وقت لاحق إلى ان قواتها وصلت إلى الطريق السريع رقم 47 الرابط بين الموصل والرقة فى منطقتين مختلفتين.