قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارجاريتيس شيناس اليوم /الثلاثاء/ إن بعض الاقتراحات البريطانية لإصلاح الاتحاد الأوروبي تنطوي على "مشاكل كبيرة". وفي أول رد فعل على الخطاب الذي أرسله رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، لرئيس المفوضية الأوروبية دونالد تاسك، محددا فيه مطالب بريطانيا للإصلاح، قال شيناس "للوهلة الأولى نرى عددا من العناصر التي تبدو ممكنة الحدوث، مثل إيجاد طرق لزيادة دور البرلمانات الوطنية، لكن هناك بعض القضايا الصعبة مثل: اتحاد أوثق من أي وقت مضى، والعلاقات بين الدول داخل منطقة اليورو والدول خارجها، وبعض الأشياء التي تمس الحريات الأساسية للسوق الداخلية، والتمييز المباشر بين مواطني الاتحاد الأوروبي". وأضاف المتحدث أن المفوضية "مستعدة للعمل من أجل صفقة عادلة لبريطانيا تكون عادلة أيضا لبقية الدول الأعضاء". كان كاميرون قد ألقى خطابا، اليوم، يشرح فيه تصوراته عن إصلاح الاتحاد الأوروبي قبل إجراء استفتاء على عضوية بريطانيا فيه، وهو نفس اليوم بعث فيه رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي، الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي شارحا فيها أهدافه الرئيسية من وراء إصلاح الاتحاد. تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا ستجري قبل نهاية عام 2017 استفتاء عاما حول عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي. كان كاميرون قد ألقى خطابا - في وقت سابق اليوم - كشف فيه عن خطته لإعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، والتي ترتكز على وضع عوائق أمام حرية الحركة تسمح للمملكة المتحدة بعلاج مشكلة المهاجرين من الاتحاد الأوروبي من خلال منع المهاجرين من الحصول على إعانات خلال السنوات الأربع الأولى من وصولهم إلى البلاد، إلى جانب حماية سوق المملكة المتحدة والدول الأخرى التي لا تستخدم اليورو، وإعفاء المملكة المتحدة من فكرة "اتحاد أكثر تقاربا" وتعزيز البرلمانات الوطنية، وعلاج مشكلة البيروقراطية والعوائق الأخرى أمام الأعمال وزيادة التنافسية.