احتجزت الشرطة التركية اليوم "الثلاثاء" عشرات الاشخاص من بينهم ضباط كبار في الشرطة وموظفون كبار في الدولة يزعم انهم موالون لعبد الله كولن خصم الرئيس رجب طيب اردوغان موسعة حملتها ضد رجل الدين الذي يعيش في المنفى بعد الانتخابات التي جرت يوم الاحد (أول نوفمبر تشرين الثاني) وفاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال مكتب الادعاء في مدينة ازمير بغرب تركيا إنه أمر باعتقال 57 شخصا يعتقد أنهم أعضاء في "جماعة كولن الارهابية" بزعم انهم سعوا إلى تطهير الجيش من خلال تدبير قضية تجسس عام 2012. وقالت وكالة دوجان للانباء ان "كولن" هو المشتبه به رقم واحد في التحقيقات الاخيرة. وجاءت العملية بعد أن ضمن الحزب الحاكم الذي أسسه اردوغان أغلبية تمكنه من ان يحكم منفردا في انتخابات صورها اردوغان على انها تصويت لصالح الاستقرار بينما تخشى المعارضة ان تكون ايذانا بمزيد من الحكم الاستبدادي. وقالت وكالة الاناضول الرسمية للانباء ان الشرطة احتجزت 44 مشتبها بهم خلال مداهمات نفذت عند الفجر بينهم قائد شرطة سابق في ازمير وثلاثة من حكام الولايات في عملية شملت 18 إقليما. كما صدرت أوامر اعتقال بحق 13 آخرين. وشملت قضية التجسس لعام 2012 محاكمة 357 شخصا من بينهم جنود اتهموا بحيازة أسرار عسكرية ووثائق. وأفرج عن هؤلاء المتهمين لكن القضية مستمرة. وقال مكتب الادعاء في ازمير في بيان ان هناك "أدلة قوية" على ان المشتبه بهم السبعة والخمسين حاولوا استغلال قضية عام 2012 للقيام بعملية تطهير للجهاز الاداري للدولة والجيش.