رجحت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية احتمالية ألا يتم اتخاذ إجراءات أممية أكثر شدة ضد سوريا فى أعقاب المذبحة التى أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مدنى فى مدينة الحولة وذلك بعد تأكيد روسيا والصين اليوم الأربعاء معارضتهما للتدخل العسكرى. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء أن التحذيرات تأتى بعد تشديد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند على ضرورة عدم استبعاد العمل العسكرى، وإعلان ألمانيا عن أنها ستدفع من أجل تحرك جديد لمجلس الأمن بشأن سوريا. وأوضحت الصحيفة أن أكثر من ثمانى دول كبرى بارزة من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا طردت الدبلوماسيين السوريين أمس الثلاثاء بينما قالت اليابان اليوم إنها أمرت السفير السورى بالمغادرة. وأضافت الصحيفة أن موسكو أيدت بيانا لمجلس الأمن صدر يوم الأحد الماضى يشجب بشدة مذبحة الحولة وينتقد نظام الرئيس السورى بشار الأسد لاستخدام الأسلحة ضد السكان المدنيين ويدعو كل الأطراف لإنهاء العنف. لكن الصحيفة لفتت إلى أن جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى صرح لوسائل الإعلام الروسية بأن التدخل الخارجى لن يؤدى سوى لتفاقم الوضع مع حدوث عواقب غير متوقعة بالنسبة لسوريا والمنطقة بأكملها. ولفتت الصحيفة إلى تصريح ليو ويمين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية خلال إيجاز صحفى حيث أعرب عن معارضة بلاده للتدخل العسكرى وعدم دعمه لتغيير النظام. وأضاف ويمين "إن الطريق الأساسى لحل الأزمة لا يزال هو تأييد كل الأطراف بشكل كامل لجهود توسط كوفى عنان"، مؤكدا أن "حادثة" الحولة يجب أن يجرى فيها تحقيق بشكل كامل ويقدم المجرمون فيها للعدالة". وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الأسترالى بوب كار اعترف اليوم بأن التدخل العسكرى سيكون صعبا قائلا "إن تسليح المعارضة السورية ينطوى على مصاعب حقيقية، وسيفسر أعضاء حكومة الأسد هذا على أنه تصريح بمجزرة تكون أكثر قوة"، منوهة الى أن مجلس الأمن أعلن أنه سيعقد جلسة خاصة بعد غد الجمعة لمناقشة المذبحة.