* "واشنطن بوست": هجمات الطائرات الأمريكية تزيد التعاطف مع القاعدة * "نيويورك تايمز": الأزمة السورية تهدّد إنجازات عنان المهنية على مدار 50 عاماً * "الإندبندنت": طرد الدبلوماسيين السوريين رد "باهت" على جرائم نظام بشار * صحيفة بريطانية تدين روسيا والصين وإيران لدعمهم مجازر الأسد "الإندبندنت" قال الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن إنه ليس من مصلحة النظام السوري اقتراف أي فظائع في البلاد مثل مجرزة الحولة، ولكن يبدو أن الأسد لم يعد يحكم السيطرة على قواته، وأضاف أن طرد بعض دول العالم للدبلوماسيين السورييين يزيد من عزلة دمشق ويسهل تسليح المعارضة. وأشار كوكبيرن في مقال نشرته له صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية إلى المجزرة التي شهدتها بلدة الحولة بحمص السورية وإلى عمليات القتل التي واجهها الأطفال هناك قبل أيام، واصفا رد بعض الدول المتمثل في طردها للدبلوماسيين السوريين بأنه يبقى ردا باهتا. وقال إن غياب أو وجود الدبلوماسيين يعتبر عادة أمرا رمزيا، لكن طرد الدبلوماسيين السوريين من شأنه أن يزيد من عزلة سوريا ومن إضعاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن ليس إسقاطه. وأضاف أن الأثر الأكثر أهمية لطرد الدبلوماسيين السوريين يتمثل في زرع الشكوك في عقول القادة الروسيين والصينيين والإيرانيين بشأن مقدار الجهد الدبلوماسي الذي يريدون بذله من أجل الاستمرار في حماية الأسد. كما أشار إلى الانقسامات التي يعانيها نظام الأسد على المستويات المدنية والعسكرية والأمنية، وإلى وجود مجموعات من السلطات المعقدة داخل قيادة البلاد. وأضاف أن طرد الدبلوماسيين السوريين من شأنه تشجيع السوريين وبقية شعوب المنطقة على الاعتقاد بأن الأسد لن يبقى في سدة الحكم لفترة طويلة، وبأن تغييرات معينة ستحدث في البلاد. وأوضح أنه سيصبح من السهل على السعودية وبلدان أخرى تسليح المعارضة السورية، وأنه ربما لن يكون بمقدور روسيا الشعور بالارتياح وهي توصف بأنها الداعم الرئيسي لقتلة الأطفال. واختتم بالقول إن خصوم الأسد يأملون أن تشكل مجزرة الحولة نقطة تحول في سوريا، ولكن هذا الشأن يبقى غير مؤكد. "واشنطن بوست" ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية فى اليمن تثير التعاطف المتزايد مع المتشددين من تنظيم القاعدة، وتدفع برجال القبائل للانضمام إلى شبكة ذات صلة بما سمته المؤامرات الإرهابية ضد الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذه الهجمات تجعل اليمنيين يعربون عن اعتقادهم أن تنظيم القاعدة يقع في الجانب الصحيح من المعادلة، وأنه منذ يناير الماضي تعكس ال21 هجمة صاروخية التى استهدفت مسلحين من القاعدة مشتبها بهم في جنوب اليمن، تحولا حادا في حرب سرية نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة التي ركزت على باكستان. وأشارت الصحيفة إلى أنه كما هو الحال في المناطق القبلية في باكستان، حيث أضعفت هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية بشكل كبير قدرات تنظيم القاعدة، نتج عن ذلك تطرف ملحوظ من قبل السكان المحليين في اليمن. وأوضحت أن الدلائل على التطرف ظهرت في أكثر من 20 لقاء مع زعماء القبائل، وأقارب الضحايا ونشطاء حقوق الإنسان ومسئولين من أربع محافظات في جنوب اليمن، حيث استهدفت الضربات الأمريكية متشددين مشتبه بهم، في إشارة إلى وجود تحول قوى في شعورهم تجاه المسلحين الذين ينتمون إلى الجناح العسكري للشبكة العابرة للحدود الوطنية والأكثر نشاطا "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية". "نيويورك تايمز" ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأزمة السورية المستعصية على الحل تهدد الإنجازات التي حققها كوفي أنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا، على مدى تاريخه المهني الذي يمتد لأكثر من 50 عاما. وقالت الصحيفة إن أنان الدبلوماسى السابق فى الأممالمتحدة والذى شغل منصب الأمين العام للمنظمة الدولية وصاحب الحديث الودى، نجح فى الخوض فى حروب متعددة فى الشرق الأوسط وانفصال البلقان والإبادات الجماعية الأفريقية وفضيحة الفساد التى طالت عائلته ومجموعة من الأزمات الأخرى بشأن السيرة المهنية التى تغطى أكثر من خمسة عقود، إلى جانب فوزه بجائزة نوبل للسلام، لكن الأصدقاء والنقاد يقولون على حد سواء إن سوريا قد تكون مدمرة لإرثه الذى تركه. وأشارت إلى أن أنان (74 عاما) بدا عند تلقيه دعوة فى شهر فبراير الماضى من خليفته فى منصب الأمين العام بان كى مون من أجل العمل كمبعوث خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا أنه يتغاضى عما يراه الكثيرون واضحا ألا وهو أن النزاع فى سوريا صعب المراس ومعقد جدا ولا يمكن أن تحله الدبلوماسية بمفردها. ونقلت الصحيفة عن إدوارد موتيمر، مدير الاتصالات السابق بالأممالمتحدة، والذى كان يكتب كلمات أنان عندما كان يشغل منصب الأمين العام بدءا من عام 1998 قوله "إن رد فعلى الأولى بشأن سماع هذا هو أنها مهمة مستحيلة جدا بلا شك.. وكان أنان يعتقد أنه يتعين عليه المحاولة". وأوضحت الصحيفة أنه حتى وقت قريب تحدث أنان بقدر من الأمل بشأن ضرورة جلوس الأطراف المتصارعة مع بعضها البعض فى سوريا إذا أرادت الالتزام بخطته للسلام، وأنه ومع ذلك فإن المذبحة، التى حدثت يوم الجمعة الماضى وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص نصفهم من الأطفال وإحدى أسوأ الأعمال الوحشية منذ بدء النزاع المستمر منذ 15 شهرا، ساهمت فى توجيه انتقادات جديدة لخطة أنان ليس فقط على أنها غير مؤثرة لكن كونها تمكن الحكومة السورية التى وافقت على الخطة لكن تجاهلت الكثير من بنودها.