* "كيري" يسلم روسيا خطة رحيل الأسد فور بدء العمليات في سوريا * يجتمع بقادة الخليج في أوائل اكتوبر أعقبه في اليوم التالي اجتماع بوزير الدفاع الروسي * اتصل هاتفيا بولي العهد السعودي في التاسع من أكتوبر لبحث استقرار الشرق الأوسط * الأزمة الفلسطينية تمنح "كيري" هدنة * يقود اجتماعا رباعيا في فيينا لحل أزمة سوريا * مباحثات مع ملك الأردن للسيطرة على الأزمة * اجتماع مع الملك السعودي في 24 أكتوبر لبحث صراع 5 سنوات في سوريا منذ أعلنت روسيا عزمها على ضرب "داعش سوريا" مطلع أكتوبر الحالي، وأمريكا تحاول جاهدة إثناءها عن هذه الرغبة خوفًا من إيجاد شريك قوي في مسرح العمليات، وقاد هذه الحرب الباردة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وربما كانت زيارته الأخيرة للملكة العربية السعودية ولقاؤه بالملك سلمان آل سعود، آخر محطاته. السطور التالية تعرض أهم محطات جون كيري وجولاته في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الروسية في سوريا. 30/9/2015 أعلنت روسيا عن بدء عملياتها الجوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، حيث شنت طائرات حربية روسية أولى غاراتها على مواقع تابعة للتنظيم. هذا ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الدفاع، يوم الأربعاء 30 سبتمبر، قائلا: إنه "بقرار من القائد العام الأعلى للجيش والقوات المسلحة الروسية، بدأت طائراتنا الحربية تنفيذ عملية جوية.. تتمثل في إلحاق ضربات موجهة تستهدف مواقع إرهابيي تنظيم داعش على أراضي الجمهورية العربية السورية". في هذه الأثناء، أكدت الخارجية الأمريكية أن "كيري" سلم نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال لقائهما السابق في نيويورك خطة تتضمن كيفية رحيل الرئيس السوري بشار الأسد وتنحيه عن السلطات، إلا أن لافروف أكد على موقف بلاده الرافض لتنحي الأسد على اعتبار أن الشعب السوري هو وحده الذي يقرر مصير بلاده. هذا ما دعا وزير الخارجية الأمريكي إلى رفض طلب موسكو بإفساح قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة المجال الجوي السوري لشن غارات روسية، مؤكدا أن قوات التحالف الدولي ستواصل شن غاراتها الجوية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ترحب بالتحركات الروسية إذا استهدفت فقط تنظمي "داعش" و"القاعدة" في سوريا. 01.10.2015 ومع بداية شهر أكتوبر، كثف وزراء خارجية التعاون الخليجي ونظيرهم الأمريكي جون كيرى، اجتماعاتهم ولقاءاتهم بشأن الأزمة السورية، فقد بحثوا خلال الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الاستراتيجى بين دول التعاون وأمريكا بنيويورك بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين. وفي اليوم التالي، عقد كيري مع لافروف اجتماعا مغلقا لمناقشة ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية، مشددين على ضرورة أن يتضمن الحل أن تكون سوريا "موحدة وديمقراطية وعلمانية". وقال كيري، عقب انتهاء الاجتماع، إنه ناقش مع لافروف عددا من التصورات بشأن الصراع في سوريا، وإنهم باتوا يدركون بشكل كامل الحاجة الملحة لإيجاد حل وبسرعة "فالجميع يرغب في سوريا علمانية موحدة وديمقراطية". 09.10.2015 وفي التاسع من أكتوبر بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال اتصال هاتفي من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. 20.10.2015 ثم شهدت الأيام التالية هدوءا في جولات كيري فيما يخص الأزمة السورية بسبب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في العاشر من أكتوبر، ما دعا زياراته للشرق الأوسط للتهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى أن استئناف المفاوضات البحثية حول الأزمة السورية. وأكدت الخارجية الأمريكية، فى بيان لها، أن وزير الخارجية جون كيري سيبدأ غدا جولة في أوروبا والشرق الأوسط تستغرق 5 أيام يجري خلالها مشاورات مع وزراء خارجية عدد من الدولة الحليفة والشريكة للولايات المتحدة حول عدد من القضايا الدولية، بما في ذلك أعمال العنف في الشرق الأوسط والتحديات الأمنية، والأزمة السورية ومواصلة محاربة تنظيم داعش. كما أعلنت أنه يتم التنسيق لعقد لقاءات بين كيري ووزراء خارجية روسيا والمملكة العربية السعودية، والأردن وتركيا. 23.10.2015 وخلال جولته في الشرق الأوسط عقد كيري اجتماعا رباعيا مع نظرائه لدول روسيا والسعودية وتركيا، في النمسا تحت مسمى "لقاء فيينا"، بهدف استطلاع أفق الحل السياسي للحرب الأهلية السورية. إلا أن هذه المحاولات كالعادة باءت بالفشل ولم يخرج اللقاء عن أي توصيات حقيقية يمكن تنفيذها على أرض الواقع، فيما عدا تأكيد كل طرف على موقفه دون تغيير. وعقب هذا اللقاء، وصل كيري إلى الأردن لإجراء محادثات مع الملك عبدالله الثاني، بشأن المحادثات الدولية التي يطمح لإجرائها في الشرق الأوسط من أجل إنهاء الحرب في سوري، كما توقع كيري بدء محادثات جديدة حول سوريا بمشاركة إيران أقرب حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد التي لم تحضر مؤتمرات السلام السابقة. 24.10.2015 في الرابع والعشرين من أكتوبر، اجتمع جون كيري مع الملك سلمان عاهل السعودية، واتفق الطرفان على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة والسعي في الوقت نفسه إلى تسوية سياسية للصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وكان هذا اللقاء ضمن جولة له في الشرق الأوسط، وفق لما نشره حساب السفارة الأمريكية بالرياض.