كشف الدكتور هشام الغزالي أستاذ الأورام بطب عين شمس ورئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء عن إجراءات جديدة لرصد حالات الإصابة بسرطان الثدي في مصر بدقة لبذل الجهود اللازمة للإرتفاع بمعدل نجاح العلاج للنسبة العالمية التي بلغت 98 %، مشيرا إلي ان الأرقام المتوفرة تشير إلي إصابة 113 ألف حالة سنويا بالأورام السرطانية في مصر وتصل نسبة الإصابة بسرطان الثدي منها إلي 34 %. وأضاف الغزالي - فى تصريح له اليوم الأحد- أنه لاتوجد إحصاءات دقيقة ترصد معدلات نجاح العلاج غير أنها في الغالب لا تتجاوز نسبتها 65% فقط، مضيفا أن الجمعية ستتبني خطة علي 3 مراحل للرصد والإحصاء في هذا المجال علي أن تشمل المرحلة الاولي رصد المعلومات بالمراكز والعيادات الخاصة والثانية تشمل كليات الطب ومراكز البحوث العلمية بينما تكون المرحلة الثالثة مخصصة للمستشفيات الحكومية ووزارة الصحة. وأوضح أن هذه الإحصاءات مهمة لأنها تشير بوضوح للدلالات التي يمكن علي أساسها وضع استراتيجية العلاج والوقاية لتخفيض نسب الإصابة بالأورام السرطانية عموما وسرطان الثدي والكبد وعنق الرحم علي وجه الخصوص، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار اهتمام الجمعية بالبحث العلمي في هذا الشأن للوصول بمستويات العلاج ونسب الشفاء في مصر لمثيلاتها بالخارج. وتناول رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء#### BGICS"#### أحدث وسائل علاج الاورام في العالم، موضحا أن هناك تطورات علمية كبيرة حدثت فيما يسمي بالعلاج المناعي من خلال تغيير الخلايا المناعية وتحفيزها لمهاجمة الخلايا السرطانية وهو الأسلوب الذي اعتمدته رسميا منظمة ال #####FDA #### الأمريكية للأغذية والدواء لما حققه من نجاحات في علاج أورام الجلد والرئة والمثانة ويجري اعتماده كذلك لعلاج أورام المبيض. ولفت إلى أن سرطان الثدي لايصيب النساء فقط ولكن يصيب الرجال أيضا بنسبة لا تتعدي 1%، منتقدا عدم وجود أبحاث خاصة يعتد بها في هذا الشأن وهو ما جعل الأطباء يتبعون نفس بروتوكول علاج النساء مع الرجال أيضا.. مشيرا إلي أن الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء تولي اهتماما خاصا بالبحث العلمي في هذا الشأن لإنتاج بروتوكول تشخيصي وعلاجي للتعامل مع سرطان الثدي للرجال قريبا. وأفاد الغزالي بأن الجمعية معنية أيضا بالبحوث العلمية التي ترصد أسباب الإصابة لسيدات أقل من 30 سنة بمصر والدول العربية هو معدل مغاير للمتعارف عليه في العالم الذي تبدأ فيه الإصابة بعد سن الأربعين وتصل لأعلي معدلاتها بعد الستين. وقال إن الدلائل البحثية حتي الآن تشير إلي ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي للسيدات اللواتي لم يتزوجن مقارنة بالمتزوجات بسبب هرمون الاستروجين الانثوي الذي يقل استهلاكه لدي غير المتزوجات كما تتسبب البدانة المفرطة في زيادة معدل الإصابة بسرطان الثدي والمبايض.