أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن النفقة في الشريعة الإسلامية تشتمل على ما به قوام ومستلزمات المستحق للنفقة ففي الفقه التراثي ( الماكل والمشرب والمسكن) أما الفقه المعاصر يزاد في ذلك ( العلاج ونفقات الولد في تعليمه) فكل ذلك يندرج تحت النفقات الشرعية. وأضاف كريمة ل" صدى البلد" أن القول بأن نفقات التعليم زكاة فهذا خطأ شرعي يخالف كلام الله في كتابه العزيز " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ". ولفت أستاذ الشريعة ان الآية لا تشتمل على ولد الإنسان. وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، قال إن المصروفات المدرسة التي يسددها الأب لأبنائه تعد زكاة وليست نفقة، لأنه ليس مكلفًا بسدادها شرعًا. وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أنه لا يجوز للأب إخراج أموال الزكاة على أولاده في ضرورات الحياة، مثل المأكل والملبس والمشرب لأنه ملزم بالنفقة على أبنائه في ذلك.