وصف المستشار حسني السيد، المحلل السياسي، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي دعا فيها جموع الشعب المصري صباح اليوم، السبت، للنزول إلى صناديق الاقتراع في الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق بأنها "ذات أهمية قصوى" لأنها ستحث الشعب على النزول والمشاركة في العملية الانتخابية البرلمانية، حيث إنها ستظهر للعالم أجمع أنه يريد الانتهاء من الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق والفصل بين السلطات. وأضاف "السيد" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن كلمة الرئيس هدفها توعية المواطن بحقوقه الدستورية، حيث من يمتنع عن الإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية يتنازل عن حق من أهم حقوقه التي يترتب عليها مستقبله ومستقبل أبنائه، لافتا الى أن البرلمان هو النافذة التي تثبت للعالم أن مصر بها أمن واستقرار من خلال استكمال بناء مؤسسات الدولة. وأشار المحلل السياسي إلى أن توجيه خطاب الرئيس للمرأة المصرية يعطي إنطباعات جيدة للمرأة المصرية ورسالة لمدى أهمية دورها خاصة منذ ثورة 25 يناير وثورة30 يوليو ومشاركتها الفعالة والدؤوبة في كل الاستفتاءات والانتخابات. وتابع: أن "توجيه الرئيس كلمة للشباب وحثهم على المشاركة في العملية الانتخابية خطوة ضرورية". وأوضح المحلل السياسي أن البرلمان القادم عليه عبء ثقيل لأنه سيناقش القوانين التي تم اصدارها خلال فترتي الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور والرئيس عبد الفتاح السيسي ويبت في أمرها فور إنعقاد البرلمان سواء يإيجازها أو تعديلها أو إلغائها. وأشار الى أن أبرز الموضوعات التي سيطلع عليها البرلمان المقبل هي القوانين المكملة للدستور التي تتعلق بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية والقضاء وانتخابات النقابات المهنية وما يتعلق بحقوق وحريات الافراد. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ألقى خطابًا صباح اليوم، السبت، دعا فيه جموع الشعب وفئاته إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس شعب يليق بطموح المصريين، وعدم إعطاء فرصة للمترصدين لإفشال العرس الانتخابي الديمقراطي.
