رفضت وزارة الخارجية السودانية، اتهامات بريطانيا على لسان سفيرها بالأمم المتحدة، بشأن مزاعم احتجاز حكومة الخرطوم، لحاويات أغذية تخص البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (اليوناميد) بميناء بورتسودان، متهمة البعثة الأممية ب"العمل" على تضليل مجلس الأمن الدولي وتحريضه على السودان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق - في تصريح صحفي مساء اليوم /الخميس/ - إن "العملية ليست احتجازا، إنما بطء في إجراءات تخليص الحاويات، لعدم التزام البعثة الأممية المشتركة، بمتطلبات وزارة المالية، التي تقتضي ضرورة إخطار السودان بتفاصيل الشحنات قبل وصولها الميناء". وأضاف: "إن السلطات لا تحتجز الحاويات، واعتبر تصوير الأمر على تلك الشاكلة بأنه يعكس مرة أخرى التضليل الذي تمارسه بعثة اليوناميد لمجلس الأمن وتحريضه على السودان". وأشار إلى أن البعثة الأممية المشتركة في إقليم دارفور (غرب السودان) درجت على موافاة الجهات المختصة بأوراق الشحنات، بعد وصولها الميناء. وكان وكيل وزارة الخارجية السودانية، قد بحث مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية، المعتمدين بالخرطوم - أمس - سبل معالجة العقبات التي تعترض بعض جوانب العمل الإداري الخاص ببعثة "اليوناميد"، لاسيما تخليص الحاويات المتراكمة في ميناء بور تسودان، والتي تحتوي على مواد غذائية وطبية وغيرها، واقترح على بعثة (اليوناميد)-من خلال السفراء الحاضرين- شراء بعض احتياجاتها من السوق المحلي السوداني، بدلا من جلبها من استراليا والبرازيل والأرجنتين.