أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن الحفاظ على العالم للأجيال المقبلة من المخاطر التى تحدق به، يستلزم الشراكة والتعاون التام بين زعماء العالم بأممه الغنية والفقيرة وبلدانه الكبيرة والصغيرة. وأشار بان كى مون، فى مقال له وزعه المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، قبل انعقاد مؤتمر "ريو+ 20" المقرر الشهر المقبل بالبرازيل، إلى أن اجتماع زعماء العالم مرة أخرى في ريو دي جانيرو بعد أقل من شهر لكي يحضروا مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، يمثل فرصة جديدة للعمل فى هذا الاتجاه، ولإعادة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية، ورسم مسار جديد نحو مستقبل يحقق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للرخاء والرفاه الإنساني. ونوه بان كى مون إلى أنه سيحضر المؤتمر أكثر من 130 من رؤساء الدول والحكومات، ينضم إليهم نحو 50 ألف من قادة رجال الأعمال والعمد والناشطين والمستثمرين، فيما يعد بمثابة تحالف عالمي من أجل التغيير، محذرا فى الوقت نفسه من أن النجاح ليس مؤكدا. وشدد على أن التحدي الأكبر الذي يواجهه العالم هو حشد الدعم العالمي تأييدا لبرنامج عمل تحويلي يستهدف التغيير، وإشعال ثورة فى المفاهيم تبدل طرق التفكير في كيفية تحقيق نمو دينامي يتسم في الوقت نفسه بالاستدامة ويصلح للقرن الحادي والعشرين وما بعده. ودعا القادة الوطنيين المشاركين فى قمة ريو+20 إلى العمل من أجل أن يكون مؤتمر القمة ملهما لفكر جديد وحافزا للعمل، حيث إن النموذج الاقتصادي القديم يتداعى، والنمو تباطأ في مناطق كثيرة من العالم، وفرص العمل بلغت مستوى دون المطلوب للحاق بالركب، والهوة بين الأغنياء والفقراء آخذة في الاتساع، ويشهد العالم أزمات في الغذاء والوقود وغيرهما من الموارد الطبيعية. وطالب بالتركيز على الاستدامة بحيث يكون النمو محصلة ثلاثية الأبعاد، أي نموا اقتصاديا يتسم بكثافة فرص العمل مصحوبا بحماية بيئية وإدماج اجتماعي.