تعتزم الشركة القابضة للغازات الطبيعية طرح مزايدة للتنقيب عن البترول قريبا، تشمل المزايدة مواقع فى أقصى الحدود الشرقية لمصر مع إسرائيل وقطاع غزة للمرة الأولى، منذ بدء طرح مزايدات للتنقيب عن الغاز فى المياه العميقة بالبحر المتوسط. وعلم " صدى البلد " أن مناطق التنقيب الجديدة ستكون ملامسة لخط الحدود البحرى الذى حددته الحكومة المصرية مع الجانب الإسرائيلى، كما أن هذا الخط يتفق مع القانون الدولي ومعاهدة ترسيم أعالي البحار التي وقعتها مصر فى 1983 وتضم أغلب أعضاء الأممالمتحدة. وقال المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية إن الهدف من طرح هذه المناطق تأمين حقوق مصر في هذه المناطق، والتي يبلغ حجم احتياطى الغاز به نحو 223 تريليون قدم مكعب من الغاز، في حين إن الاحتياطي الرسمي المعلن يقدر ب76 تريليون قدم مكعب، بما يشير إلى تواجد كميات من الغاز تساوي 3 أضعاف الموجودة حاليا. وأضاف أن طرح مناطق جديدة للتنقيب عن الغاز فى المياه العميقة بالبحر المتوسط يكتسب أهمية قصوى خلال الفترة المقبلة فى ظل تسارع وتيرة التسابق بين دول المنطقة على تعزيز اكتشافاتها من الغاز، لتأمين مصادر الطاقة، خاصة الغاز الطبيعى الذى يعد وقود المستقبل. ولفت المهندس عبد الله غراب إنه تقرر السماح للشركات العامة بالمشاركة مع مؤسسات عالمية لضمان ضخ استثمارات تنقيب وبحث فى هذه المناطق، وتكون الكلمة العليا للجانب المصري. وكانت وزارة البترول قد أعلنت إسنادها عمليات التنقيب عن البترول والغاز الطبيعى في المناطق الحدودية سواء برية أو مائية لشركات الهيئة العامة للبترول، لضمان الحفاظ على الأمن القومى، وسمحت لها بمشاركة الأجانب الراغبين فى التنقيب.