قصفت طائرات حربية تركية أهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراقوجنوب شرق تركيا يومي السبت والأحد في استمرار لحملتها العسكرية بعد يوم من إصدار الحزب المحظور أوامر لمقاتليه بوقف الهجمات في الأراضي التركية. وقالت مصادر أمنية إن ما يتراوح بين 30 و35 من مسلحي الحزب قتلوا في ضربات بشمال العراق يوم الأحد. وقال مسؤول أمني كبير لرويترز "لا يعني وقف إطلاق النار من جانب حزب العمال الكردستاني لنا شيئا. ستستمر العمليات دون انقطاع." وأمر الحزب مقاتليه يوم السبت بوقف أنشطتهم إلا إذا تعرضوا لهجوم وذلك استجابة لدعوات لتفادي التصرفات التي قد تحول دون إجراء انتخابات "عادلة ونزيهة" في تركيا في الأول من نوفمبر تشرين الثاني. ورغم توقع الأمر فإن اعلان الحزب عنه جاء بعد ساعات من وقوع انفجارين أثناء مسيرة لنشطاء يساريين وموالين للأكراد عند محطة القطارات الرئيسية في أنقرة. وقال حزب موال للأكراد إن 128 شخصا قتلوا في الانفجارين. وذكر الجيش التركي في بيان أن الغارات الجوية دمرت يوم الأحد مخابيء ومواقع مدفعية تابعة للحزب قي منطقتي زاب ومتينة في شمال العراق بينما قتل 14 من مسلحي الحزب في غارات في منطقة ليزي بإقليم ديار بكر في جنوب شرق تركيا يوم السبت. ووصف يالجين آق دوغان نائب رئيس الوزراء وقف إطلاق النار من جانب المسلحين الأكراد بأنه "تكتيك" قبل الانتخابات وشدد من جديد على مطالب الحكومة بأن يلقي المقاتلون سلاحهم ويغادروا تركيا. وتفجر من جديد صراع حزب العمال الكردستاني مع الدولة التركية في يوليو تموز إذ تشن تركيا ضربات جوية على معسكرات المقاتلين ردا على هجمات تتعرض لها قواتها الأمنية لينتهي بذلك وقف لإطلاق النار أعلن في مارس آذار 2013. وقتل المئات في أعمال العنف الأخيرة. وأعلن حزب العمال الكردستاني سلسلة من وقف إطلاق النار من قبل وكان بعضها قبل الانتخابات فيما لا يعلن الجيش التركي وقف إطلاق النار.