أصدرت دار الشروق طبعة جديدة من رواية "أسفار الفراعين" للدكتور عز الدين شكرى فشير، الرواية جاءت فى 148 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول خلالها حالة مصر قبل ثورة 25 يناير من خلال تسعة مصريين في حالة سفر دائم في محاولة للفرار من واقعهم الذي ملأه الجهل والفقر والكوارث الطبيعية. كما يتناول الأوضاع التى أدت إلى انهيار الدولة الفرعونية (حيث تجري الأحداث في زمن تخيلي) نتيجة لفشلها في مواجهة تلك المشكلات مما أدى إلى تحللها وتعفنها. وتقول أحد أجزاء الرواية: "كنت كبير الموظفين في وزارتي ولم أكن وزيرًا، وكان الفرعون هو الوزير الحقيقي الأول والأخير، ولكن ذلك كان الحقيقة في كل الوزارات الأخرى. كل ماحدث أني أدركت ذلك من البداية وتصرفت وفقًا له بحيث يكون الفرعون هو متخذ القرارات الكبرى وبالتالي المسئول عنها لا أنا. في حين كان الوزراء الآخرون يتحملون هم مسئولية قرارتهم، وهكذا ظللت وزيرًا لعشرين عامًا. مرت المضيفة باسمة أمام مقعد الدكتور هاشم ومالت عليه. في يديها صينية فضّية عليها مظروف أبيض مغلق. - هذه الرسالة عاجلة لسعادتك. الطائرة ستنتظر حتى تكتب الرد. المندوب الذي أحضرها موجود بالخارج». يشار إلى أن عز الدين شكري فشير روائي ودبلوماسي مصري يُدرّس العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية حاليًا. صدرت له خمس روايات: "مقتل فخر الدين" (1995)، و "أسفار الفراعين" (1999) ، و"غرفة العناية المركزة" (2008)؛ والتي رُشِّحت للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية)، و"أبوعمر المصري" (2010)، ورواية "عناق عند جسر بروكلين" (2011)؛ والتي وصلت للقائمة النهائية للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) للعام نفسه.