أكد عبدالله خليل، الخبير الحقوقي المستقل بالأمم المتحدة، أن نتائج الانتخابات تعلن عن وجود ثلاث قوى سياسية الأولى هى قوى النظام السابق ويمثلها الفريق أحمد شفيق، والثانية هى قوى الإخوان المسلمين ويمثلها الدكتور محمد مرسي، والقوى الثالثة الرافضة للقوتين السابقتين ولكنها غير منظمة وانقسمت وتشرذمت بين حمدي صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى وخالد علي وأبو العز الحريري. وأوضح خليل أن هذه الانتخابات كانت هى الفرصة الأخيرة لكل من القوتين المنظمتين في مواجهة قوى المعارضة غير المنظمة، مشيرا إلى أن القوى المنظمة هى التي استطاعت حصد الأصوات لأنها تجيد استخدام قواعد اللعبة الانتخابية بكل أساليبها حتى القذرة منها. وأشار إلى أن تقدم هذه القوى يرجع لإجادتها اختراق النظام الانتخابي المتمثل في انتهاك الدعاية الانتخابية والتأثير على الناخبين واستفزاز الغريزة الدينية للتصويت، إضافة إلى الاتجاه نحو تشويه الخصوم بإلصاق الشائعات غير الصحيحة والقيام بالدعاية الانتخابية في أوقات الصمت الانتخابي واستفزاز غريزة الاستقرار لدى البسطاء للاستيلاء على أصواتهم. وقال خليل إن القوى التي تتقدم حاليا من خلال النتائج المبدئية للنتائج توضح أن الفوز سيكون للقوى التي تجيد استخدام جميع الأساليب المشروعة وغير المشروعة في العملية الانتخابية، لافتا إلى أن المخالفات حسبما رصدها المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية صدرت عن كل من المرشح الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق.
