قدمت الحكومة الصينية منحة مالية قدرها 7ر1 مليون دولار أمريكي لحماية الحياة البرية في بتسوانا ، وتاتى هذه المنحة فى أعقاب مساعدة صينية أخرى للبلاد ، حيث تكفلت الصين بنقل 500 حيوان من بينهم400 حيوان بري ومائي من الظباء الإفريقية إلى المحمية الطبيعية الوطنية فى صحراء كالاهارى الواقعة بوسط بتسوانا. وقال تشيكيدى خاما وزير البيئة والحياة البرية والسياحة البتسوانى "كان يواجهنا نقص التمويل فى تلك المجالات،ونود أن نعرب للحكومة الصينية عن إمتناننا للمساعدات التى جاءت فى وقتها ". وقال السفير الصيني لدى بوتسوانا،تشينج زهوكيانج، "لقد اتخذت الصين خطوات متتالية لحماية الحياة البرية، كما اتخذت حكومتها جميع التدابير اللازمة من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية ومكافحة الصيد والتجارة غير المشروعة للحيوانات البرية". تجدر الإشارة إلى أن بكين قامت بتدمير 660 كيلو جراما من عاج الأفيال تمت مصادرتها فى مايو الماضى ، وهذه هى ثالث مرة تقوم فيه الحكومة بتدميرعام لعاج مصادر منذ ينايرعام 2014، وتلتها مبادرات مماثلة في دونج جوان (حيث تم سحق 2ر6طن) وفى هونج كونج (تم حرق 28 طنا). يذكر أن الحكومة الصينية ساهمت طويلا في جهود المحافظة على البيئة في إفريقيا، بما في ذلك تقديم تبرعات مالية مماثلة لكينيا. ففي عام 2014، قدمت الصين 515 ألف دولار أمريكى لإطلاق مبادرة في كينيا لتمكين مناطق المحميات الطبيعية المجاورة للمشاركة في الحفاظ على البيئة ، وعلى الرغم من الجهود العالمية، تندثر الأفيال ووحيد القرن من قارة إفريقيا بصورة سريعة، ويقدر تعداد الأفيال فى القارة بنحو 500 ألف مقارنة بعددهم عام 1980 والذى كان يصل إلى 2ر1 مليون. وكان رئيس الوزراء الصيني لي كيه تشيانج قد تعهد خلال زيارته لإفريقيا العام الماضي بتقديم مساعدة مجانية لإفريقيا تصل إلى 10 ملايين دولار للحفاظ على الحياة البرية وتعزيز البحوث المشتركة في حماية التنوع البيولوجي، ومنع ومكافحة التصحر وتعزيز الزراعة الحديثة. وحث نجم كرة السلة السابق والمستشار السياسي الصينى، ياو مينج ،المعروف بمواقفه ضد الصيد غير المشروع وحملاته رفيعة المستوى ضد تلك التجارة، على سن تشريعات لمنع بيع أي منتجات حيوانية غير مشروعة. وبالنسبة لعامة الأشخاص، فإن المتطوع الصيني تشو تشيانج قد أسس عام 2011 صندوق "مارا الائتمانى" للحفاظ على البيئة في كينيا. يذكر أن مائة من المتطوعين الصينيين يأتون إلى كينيا كل عام للعمل مع تشو فى مشاريع المحافظة على البيئة ، ويعودون للتحدث عن خبراتهم مع مزيد من الصينين عند وصولهم لوطنهم.